أجرى باحثون من تشيلى فحوصات على الهياكل العظمية المحطمة التى تم العثور عليها مؤخرا فى صحراء أتاكاما فى تشيلى، والتى يعتقد أنها تخص مجموعة من الفلاحين، ويعود تاريخها إلى 3000 عام.
ووفقا للدراسة التى أجراها باحثو قسم الأنثربولوجيا والآثار فى جامعة تراباكا فى مدينة أريكا بتشيلى وأوردتها صحيفة ذا صن الأمريكية فإن الهياكل العظمية أظهرت كيف عاش المزارعون فى زمن التوترات الاجتماعية التى يتضح أنها كانت كبيرة فلم تكن الحياة مثلما هى عليه اليوم فقد كان العالم مليئا بالعنف والقتل.
وكتب الباحثون فى دراستهم: "أدى ظهور النخب وعدم المساواة الاجتماعية إلى تعزيز العنف بين الأفراد وداخل الفئة الاجتماعية نفسها وارتبط ذلك بالدفاع عن الموارد والاستثمارات الاجتماعية والاقتصادية والاهتمامات الثقافية الأخرى".
وقيمت هذه الدراسة العنف بين المزارعين الأوائل فى صحراء أتاكاما فى شمال تشيلي أثناء العصر الحجري الحديث بين عامى 1000 قبل الميلاد - 600 ميلادية، علاوة على ذلك قامت بتحليل الصدمة الناجمة عن العنف بين الأشخاص باستخدام عينة من 194 فردًا تم العثور على هياكلهم العظمية."
واعتمدت الدراسة على فحص الهياكل العظمية التى عثر عليها بمقابر قديمة في وادي أزابا الصحراوي بتشيلى.
ويؤكد الباحثون دائما أن هذا هو واحد من أغنى وأخصب الوديان التي كان يمكن للمزارعين القدامى أن يستقروا فيها.
وقد حفظت الهياكل العظمية بشكل جيد بسبب الظروف الجافة لدرجة أن بعضها بعضها يحتوي على أنسجة ناعمة ناعم وشعر.
وقد أظهر فحص نحوا 21% من الهياكل العظمية وجود أدلة على "العنف بين الأشخاص"، ويشمل ذلك ثقوبا الجمجمة وكسور لا شك أنها سببت لهم ألماً شديداً.
من المحتمل أن نحو 10% من هؤلاء المزارعين الذين عاشوا قبل آلاف السنين ماتوا جراء الضربات القاتلة.
وأكدت الدراسة أن أسلحة مثل الصولجان والعصي والسهام هى السبب فى الإصابات.
وقال الباحثون: "أظهر بعض الأفراد كسورًا شديدة التأثير في الجمجمة تسببت في تدمير هائل للوجه والقحف العصبي ، مع انفصال الجمجمة والوجه وتدفق كتلة الدماغ."
وأضافوا: "من الوارد أنهم خاضوا المعارك على الأرض والمياه والموارد".