يكون هواة الفلك يوم 14 سبتمبر الجارى على مع يوم استثنائى، حيث سيكون كوكب نبتون فى المقابلة مع الشمس، فى أفضل وضع له بالنسبة للأرض، حيث يضاء وجهه بالكامل بواسطة الشمس.
الحضارات القديمة كانت تعرف بوجود خمسة كواكب تدور حول الشمس بفضل إمكانية رصدها بالعين المجردة، وفى المقابل لم يتعرف البشر على بقية الكواكب إلا بعد اختراع التلسكوب وإطلاق المجسات الفضائية .. غير أن هناك حالات (استثنائية) عرفت فيها بعض الحضارات القديمة بوجود كواكب بعيدة يستحيل رؤيتها بالعين المجردة .
ففى أغسطس 1986 مثلا اقتربت المركبة الفضائية (فويجر2) من كوكب نبتون وبعثت صوراً للكوكب لم يرها أحد من قبل، وحين عكف علماء ناسا على دراسة الصور اكتشفوا حقائق جديدة مدهشة عن هذا الكوكب (مثل تمتعه بلون أزرق جميل لا يظهر إلا عن قرب) .. والغريب أن هذه النتائج الجديدة تتطابق مع الحقائق التى توصلت إليها الحضارة السومرية فى العراق قبل 6000 عام (مثل وجود كوكب سابع بعد زحل اسموه "الكوكب الأزرق" يدور حول محور مائل).
وأول من لفت الانتباه إلى هذه المعلومة عالم فلكى يدعى زاكريا سايشن فى كتاب يدعى الكوكب الثانى عشر (The Twelfth Planet). فقد أشار فى هذا الكتاب (الذى صدر لأول مرة عام 1976) إلى معرفة الحضارة السومرية بوجود كوكب نبتون من خلال آثار وكتابات سومرية قديمة اكتشفت فى متحف برلين الشرقية (فى حين لم يقدم تفسيرا مقنعا عن كيفية معرفتهم بوجوده).
وبعيدا عن السومريين فى العراق توجد فى مالى قبيلة كبيرة (تدعى دجون) تتحدث صراحة عن اتصال أسلافها بمخلوقات فضائية متطورة - بل وتملك رسوما بدائية لمركبات فضائية أثار هبوطها الكثير من النار والغبار - .. وأول دراسة منظمة لهذه المفارقة تمت على يد المؤرخ الإنجليزى روبرت تمبل فى كتابه "أسرار سايروس" عام 1980 ، وفى هذا الكتاب يظهر تمبل دهشته من معرفة الدجون لكوكب بعيد يدور حول النجم الشعرى ( سايروس ) يدعون أن أجدادهم قدموا منه .. والمدهش هنا أن هذا الكوكب لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ولم يتأكد العلماء من وجوده قبل عام 1970 - فى حين يمتلك الدجون رسوماً دقيقة لمداره الإهليليجى منذ آلاف السنين.