تمر اليوم الذكرى الـ1107 على دخول القائد العباسى ذكا الأعور، مصر على رأس جيش العباسيين مرسلًا من الخليفة أبو الفضل جعفر المقتدر بالله وذلك لرد خطر الفاطميين عن مصر، وحمايتها من هجمات الفاطميين المتكررة للظفر بها، وذلك فى سبتمبر عام 914م.
وذكا الأعور، وهو آخر والٍ عباسى على مصر، أرسله الخليفة المقتدر لتدعيم الحكم العباسى فى مصر وحمايتها من هجمات الفاطميين المتكررة للظفر بها.
كان الفاطميون قد ردوا عدة مرات عن مصر كان إحداها على يد مؤنس الخادم والأخرى على يد الجيش العباسى بالتعاون مع الشعب المصرى، ومع الهدوء الذى شهدته مصر فى أعقاب انتصارها على جيوش الفاطميين أرسل الخليفة العباسى المقتدر ذكا الأعور.
واستقر ذكا الأعور فى مصر استقر له الأمر بالكشف عن عيون الفاطميين فى مصر ومن كانوا يكاتبونهم من سكانها فقبض على كثير منهم، واهتم كذلك بالإسكندرية ونظر فى أمر تحصينها والدفاع عنها وولى عليها بنه مظفر بن ذكا، لكن وقع ما كان يخشاه العباسيون، ففى سنة 306هـ، جهزالمهدى جيشا كبيرًا وعقد لواءه لأنه أبى القاسم الذى وصل الإسكندرية فى أسطول من 80 مركبا ونجح فى الاستيلاء عليها فى سنة 307هـ، حيث نهب المدينة وحل الذعر بسكانها، أما الجيش الفاطمى فقد تقدم عدد كبير منه واحتل الفيوم والأشمونين وجزء كبير من الصعيد.
وكان ذكا الأعور مقيما فى الفسطاط يحاول حشد جنوده لملاقاة الجيش الفاطمى إلا أن العديد منهم رفضوا الخروج للقتال، فخرج بجيش محدود العدد والعُدّة إلى الجيزة محاولا تأخير العدو وإلحاق أكبر قدر من الخسائر فيه، واستنزافه حتى يصل إليه مدد الخليفة العباسى، وفى هذه الأثناء أخذ والى مصر "ذكا الأعور" يستعد للقتال ويسعى فى حشد جنده حتى يحاربهم، لكن الموت لم يمهله فتوفى فى الجيزة سنة 307هـ.