تنظِّم اليونسكو فى 14 سبتمبر الجارى، بالشراكة مع الاتحاد الأوروبى، نقاشًا عبر الإنترنت بعنوان "مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية: نحو حوار عالمى معزز".
وترمى هذه الفعالية إلى جمع مجمل الأطراف الفاعلة فى مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية؛ وسيتحاور المتحدثون بشأن ضرورة اتباع نهج تعاونى لتعزيز مكافحة هذا الاتجار على الصعيد العالمى وبشأن الإجراءات الملموسة التى يتعيَّن اتخاذها.
إنَّ الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية هو آفة عالمية مدرة للربح، وغالباً ما يرتبط بأنواع أخرى من الجريمة المنظمة؛ وهو يؤثر فى جميع أنحاء العالم، وقد أدى تفشى الجائحة إلى تفاقم الوضع. علينا النهوض بتمكين جميع الأطراف الفاعلة المعنية بغية مكافحة هذه الجرائم التى تنتهك هوية الشعوب.
لقد نما حجم الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية إلى حدٍّ كبير خلال السنوات الأخيرة، ولا سيما فى المناطق التى شهدت نزاعاً مسلحاً أو تعرضت لكوارث طبيعية. وقد أدى تخفيف المراقبة والحماية وتقليص الموارد خلال الأزمة الصحية إلى تدهور الوضع، فاستهدفت المتاحف المغلقة ونُهبت المواقع الأثرية على نطاق واسع، ولوحظت زيادة كبيرة فى المبيعات غير المشروعة على شبكة الإنترنت. وسيتطرق المؤتمر الدولى إلى جميع إشكاليات الاتجار غير المشروع، مثل التمكين الأخلاقى للأطراف الفاعلة وإثبات المنشأ، ومكافحة تبييض الأموال والمبيعات غير المشروعة للممتلكات الثقافية على شبكة الإنترنت...
ويأتى هذا النقاش استكمالاً لجهود اليونسكو فى تنفيذ اتفاقية عام 1970 بشأن الوسائل التى تستخدم لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقـل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة، ويندرج فى إطار إرادة المنظمة وشركائها والدول الأعضاء فيها، العمل معاً لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية وتمكين مجمل الأطراف الفاعلة المشاركة.