صادرت السلطات الإيطالية نحو 500 لوحة مزورة، نسبت إلى الفنان البريطانى فرنسيس بيكون، وأصول أخرى بينها مبالغ مالية، بلغت قيمة المبالغ المالية أكثر من3.5 ملايين دولار، ووجهت اتهامات لخمسة أشخاص بتشكيل عصابة أشرار بهدف "التوثيق والتداول بأعمال فنية مزيفة" و"التزوير وتبييض الأعمال"، بحسب بيان رسمي.
وأبرز هؤلاء المشتبه بهم هو هاوى جمع من مدينة بولونيا شمال إيطاليا، وفق وسائل إعلامية، وهو كان منذ 2018 ملاحقا بموجب تحقيقين مختلفين بحسب البيان.
وكان تحقيق أول أُطلق من جانب قوات الدرك الإيطالية بعدما اكتشف عناصرها لديه "أعمالا كثيرة من الفن المعاصر" بينها "رسوم تحمل توقيع فرنسيس بيكون، أحد أشهر فنانى القرن العشرين".
وأجرى التحقيق الثانى من جانب السلطات الضريبية بعد رصد "تدفقات مالية مع الخارج لا تتناسب مع مصادر الدخل القانونية"، وفق البيان.
واشتُهر فرنسيس بيكون (1909 - 1992) خصوصا بلوحاته الثلاثية، بينها عمل بعنوان "ثلاث دراسات للوسيان فرويد" بيع فى مقابل 142,4 مليون دولار سنة 2019 فى مزاد لدار كريستيز فى نيويورك، ما جعله من بين أغلى عشر لوحات فى المزادات.
ولم تعرض اللوحة ثلاثية الأجزاء مطلقا فى السابق للبيع فى مزاد. وكان الثمن المتوقع لها قبل المزاد نحو 85 مليون دولار. والرقم القياسى السابق لعمل فنى لبيكون هو 3.86 مليون دولار وكان عام 2008، وتصور اللوحة لوسيان فرويد صديق وزميل بيكون جالسا على كرسى بلمحة من كل جانب على وجه واحد. وقالت كريستيز إنها "عمل بارع حقيقى يظهر العلاقة بين بيكون وفرويد".
وقالت إن اللوحة هى إحدى لوحتين موجودتين فقط تصورا جسد فرويد بالكامل. وفرويد هو حفيد مؤسس التحليل النفسى سيغموند فرويد، وبيعت لوحة بيكون بعد حرب عطاءات ممتدة فى قاعة المزاد المكتظة وعبر الهاتف.