يصدر قريبًا عن المركز الثقافى العربى، الترجمة العربية لرواية "رجل القسطنطينية" للكاتب البرتغالي خوسيه رودريجيز دوس سانتوس، ترجمة سعيد بنعبد الواحد، وهى رواية استثنائية، ترصد لحظة فارقة في تاريخ العالم، جمعت بين النفس الأخير قبل انهيار الإمبراطورية العثمانية، وبين السعي الغربي المحموم للسيطرة على المنطقة.
يعد جوزيه رودريجز دوس سانتوس أحد ألمع المذيعين في البرتغال، ذلك لأنه يقدم نشرة الأخبار الرئيسية في القناة الحكومية الأولى، ولكن شهرته تخطت بلاده بعد أن أصبحت روايته الأخيرة "الغضب السماوى" التي تعاون فيها مع عنصر من تنظيم القاعدة، الرواية الأكثر رواجاً في العالم، حيث ترجمت إلى 20 لغة.
ولد دوس سانتوس في عام 1964 في بيرا في موزمبيق، حيث عمل والده طبيباً في قرى موزمبيق. وعن تلك الفترة يقول الروائي البرتغالي "كان والدي يجوب في طائرة من نوع شيروكي القرى قرية قرية، من الأحد إلى الجمعة، لقد كان ينظم حملات تلقيح للأطفال، وفخوراً لأنه قضى على داء البيري بيري في تلك المنطقة، كانوا يسمونه الملاك الأبيض، حيث كان يرتدي اللون الأبيض، وطائرته بيضاء اللون ويمنح الصحة، ولكن في أحد الأيام انتقل إلى قرية، فاكتشف أن جميع سكانها ماتوا، لذلك كتبت في رواية "الملاك الأبيض" التي أصدرتها قبل سنوات عن قصة والدي في موزمبيق.
ولكن في إسلام آباد وبعد اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بيناظير بوتو، خطرت على دوسانتوس فكرة كتابة رواية "الغضب السماوي" وعن ذلك يقول: لقد كنت في فندق الماريوت، وكانت حركة طالبان تعتزم تفجيره قبل أربعة أشهر. وفي مكتبة الفندق لمحت كتاباً عنوانه "باكستان والقنبلة الذرية"، فقلت في قرارة نفسي ماذا لو امتلك تنظيم القاعدة القنبلة الذرية؟!
يروى دوس سانتوس في روايته "الغضب السماوي" قصة جهادي يدعى أحمد، كان هذا الشاب مواظباً على حضور دروس شيخ متطرف، واعتقل، وفور ما أطلق سراحه التحق بتنظيم القاعدة في أفغانستان، حيث اقترب من أسامة بن لادن، الذي كلّفه بتنفيذ اعتداءات باستخدام القنبلة الذرية في الغرب.