ستتم حماية التراث التاريخى والثقافى فى الصين بموجب مجموعة جديدة من المبادئ التى تهدف إلى حمايته فى ظل التنمية الحضرية والريفية الجارية، جاء ذلك وفقًا لموقع تشاينا ديلى تدعو المبادئ التوجيهية التى أصدرها مجلس الدولة الصينى مؤخرًا إلى بذل جهود لإنشاء أنظمة فعالة مصممة علميًا لحماية التراث فى المناطق الحضرية والريفية لتقديم دعم قوى لتطوير ثقافة اشتراكية عظيمة فى الصين.
وسيغطى النظام مناطق تشمل المبانى القديمة والشوارع والأحياء والبلدات، فضلاً عن المواقع التاريخية والمناظر الطبيعية والأماكن الثقافية والتراث الثقافى غير المادي.
وقال هوانج يان نائب وزير الإسكان والتنمية الحضرية الريفية: "إنها المرة الأولى التى تصدر فيها الحكومة المركزية وثيقة حول هذه القضايا منذ أن أنشأت الدولة نظام حماية للمدن التاريخية والثقافية فى عام 1982، وستلعب المبادئ التوجيهية دورًا رائدًا فى أعمال الحماية فى المستقبل".
وتعطى المبادئ التوجيهية الأولوية لجهود حماية التراث مع تشجيع تنسيق حماية واستخدام واستمرار التراث التاريخى والثقافي.
وقال إنه سيتم إنشاء نظام أولى متعدد المستويات ومتعدد العناصر لحماية ومواصلة التراث التاريخى والثقافى على مستوى البلاد بحلول عام 2025.
وبحلول عام 2035، سيتم إنشاء آليات منهجية تعمل بكامل طاقتها لحماية التراث التاريخى والثقافى وتنميته فى المناطق الحضرية والريفية، وإدماجها بشكل جيد فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
وفقا للمبادئ التوجيهية، ينبغى بذل جهود أكبر لمعالجة المشاكل، مثل تدمير وهدم مواقع التراث التاريخى والثقافى أثناء البناء الحضرى والريفي.
وقال هوانج: "سننشئ آلية إشراف لمنع حدوث مثل هذه المشاكل، وفى المستقبل القريب، ستدرج حماية التراث التاريخى والثقافى فى نظام تصنيف الوظائف بالحكومة المحلية".
وأضاف: "كما نرحب بالتقارير الواردة من الجمهور حول الاضرار وهدم مواقع التراث التاريخى والثقافى، وسيتم تعزيز تطبيق القانون".
وبموجب المبادئ التوجيهية ستواصل السلطات على جميع المستويات تحسين اللوائح، مثل اللوائح المتعلقة بحماية المدن والبلدات والقرى التاريخية والثقافية الشهيرة.
بالإضافة إلى ذلك، سيتم تخصيص المزيد من الأموال والاستثمارات لحماية التراث التاريخى والثقافى، مع إطلاق المزيد من الأنشطة التعليمية والتدريبية.