أصدر محمود حسن إسماعيل ديوانه الأول سنة 1935 بعنوان "أغانى الكوخ" وكان طالبا وقتها فى كلية دار العلوم، فى عمر الخامسة والعشرين، إذ ولد عام 1910 فى النخيلة بأسيوط.
لكن الذائع المعروف عن محمود حسن إسماعيل أنه صاحب قصيدة النهر الخالد التي غناها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وحولها بدوره إلى أغنية رائعة.
ومن قصائده المغناة أيضا "بغداد يا قلعة الأسود" التي غنتها أم كلثوم، و"نداء الماضي" التي غناها عبد الحليم حافظ، وأنشودة "يد الله" للمطربة نجاح سلام و"الصباح الجديد" التي غنتها فيروز.
حصل محمود حسن إسماعيل على وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1963، وجائزة الدولة التشجيعية سنة 1965 عن ديوان قاب قوسين، وكان غزير الإنتاج إذ بلغ إنتاجه أكثر من عشر دواوين وهو أمر نادر بالنسبة لشاعر ومن دواوينه: أغاني الكوخ عام 1935 ،هكذا أغني عام 1937، الملك عام 1946، أين المفر عام 1947 ،نار وأصفاد عام 1959، وقاب قوسين 1964.
ومن شعره ما كتب في الصديق بقوله:
سألت عنه ..فقال الوهم مرتبكا
رفاتُ أسطورةٍ كانت تسلّيني
دفنتها في خيالي يوم أن عصفت
بيَ الهواجس في أحلام مجنونِ.
وقد صاحب ديوانه الأول أغانى الكوخ إهداء رقيق جاء فيه: "إلى الزهرة التى روحت أطيابها عنى شجى الحياة إلى شذاها الخالد الذى رشفت من أثيره الإلهام".
وقد أعادت الهيئة العامة للكتاب مقتطفات من دواوينه أغانى الكوخ وقاب قوسين ورياح المغيب، لتقدم بذلك وجبة دسمة لأشعار صاحب الأبيات الرومانسية الذى يعتبر كذلك شاعر الطبيعة الأول بين أبناء جيله إذ كثر في شعره وصف الطبيعة بما فيها من أشجار وأنهار وبحار، متأثرا في ذلك بنشأته، وميوله الرومانسية التي طغت على كتاباته وجعلته رائدا من رواد هذه النوعية من الشعر في مصر والوطن العربى.