تمر اليوم الذكرى الـ131 على ميلاد الكاتبة العالمية أجاثا كريستى، التى ولدت 15 سبتمبر 1890، وصارت بعد سنوات ملكة الكتابة البوليسية فى العالم، وظهرت فى رواياتها المتعددة ثقافات مختلفة منها مصر، وتعرف بملكة الرواية البوليسية، كتبت ما يزيد عن الستة والستين رواية بوليسية وأربعة عشر مجموعة قصصية، إضافة إلى عدد من المسرحيات.
فى عام 1930 كانت "أجاثا" كاتبة روايات بوليسية معروفة، وأصدرت عشر روايات حققت نجاحا كبيرا، ولكنها تقرر كتابة رواية رومانسية مأساوية بعيدة عن عالم التحقيقات البوليسية، وكانت الرواية بعنوان "خبز العملاق"، وكانت الشخصية الرئيسية لعازف عبقرى مولع بالموسيقي، يعانى من العشق وفقدان الذاكرة وضغوط تقاليد العائلة.
فى عام 1914، كانت أجاثا كريستى قد بلغت من العمر 24 وكانت مفعمة بالجمال والخجل، قابلت فى ذلك الوقت "ارشيبالد كريستي" هو واحد من أسطول الطيران الملكى خلال الحرب العالمية الأولي، ذلك الطيار الذى كانت شخصيته عكس شخصية اجاثا تماما، تزوجا فى 24 ديسمبر عام 1914، ومن هنا أصبح لقبها من "أجاثا ميلر" إلى "أجاثا كريستى"، وانضم الجرئ "أرشيبالد" إلى وحدته فى اليوم التالى من بداية العام، فى حين أن أجاثا كريستى انضمت بدورها إلى الحرب أيضا حيث أصبحت ممرضة متطوعة تخدم المرضى والجرحى أثر الحرب، وأغلب الجرحى كانوا من البلجيكين، وفى عام 1915 أصبحت أجاثا كريستى فى مقام دكتور صيدلى حيث أعطتها المستشفى ما يشبه المنحة فى السموم.
ونشرت "أجاثا" روايتها باسم مستعار هو "مارى ويستماكوت"، وحتى بداية الخمسينيات لم يعرف أحد الهوية الحقيقية لويستماكوت، وتحت هذا الاسم المستعار كتبت "أجاثا" ستة روايات، وكانت روايات تميل لتحليل المشاعر الإنسانية، وتسرد حكايات عن الحب والصداقة والعائلة، وكانت شغوفة للغاية بتلك النوعية التى كانت تضم ملامح من حياتها وتأملاتها الخاصة فى الحب والفن والحياة، وكانت تجلس لكتابة الرواية من هذا النوع بتدفق وبلا توقف تقريبا، وقد كتبت روايتها "غائبة فى الربيع" فى ثلاثة أيام فقط، وحظيت رواياتها الرومانسية بإشادات نقدية جيدة للغاية.