أبرزت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية افتتاح مقبرة الملك زوسر الفرعون الذى عاش قبل أكثر من 4500 عام فى مصر القديمة للجمهور بعد 15 عامًا من الترميمات المكثفة.
ويقع الهيكل - المعروف باسم المقبرة الجنوبية - تحت الأرض ويتضمن الكثير من الممرات مزينة بنقوش هيروغليفية، ومع ذلك لم يتم دفن الفرعون فى المقبرة الجنوبية، لكن تم دفنه فى الهرم المدرج الشهير القريب والذى بناه المهندس المعمارى الفرعونى الشهير إمحوتب.
ونقلت ديلى ميل قول الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار فى مصر إن المقبرة الجنوبية، التي بنيت بين 2667 قبل الميلاد و2648 قبل الميلاد شيدت لأسباب رمزية، أو ربما لاحتواء أعضاء زوسر الداخلية.
وقد حكم زوسر فى العصور الفرعونية لمدة 19 عامًا، وكان معروفا باستخدامه للهندسة المعمارية الحجرية، والتى يمكن رؤيتها في المقبرة الجنوبية، جنبًا إلى جنب مع الهرم المدرج والآثار القديمة في ممفيس – التى كانت عاصمة دولته والتي تقع جنوب غرب القاهرة.
وتعرضت المقبرة الجنوبية لمخاطر بسبب الرياح الصحراوية العاتية، وفي النهاية تضرر من الزلزال الذي ضرب مصر في عام 1992.
وقالت وزارة الآثار والسياحة المصرية وفقا لما أوردته ديلى ميل: إن افتتاح المقبرة الجنوبية يمثل استكمالاً لأعمال الترميم التي بدأت في عام 2006 وشملت تعزيز الممرات تحت الأرض، وتجديد المنحوتات والجدران المكسوة بالبلاط، إلى جانب تركيب أضواء في جميع الأنفاق المظلمة.
بالإضافة إلى المقبرة الجنوبية تضم هضبة سقارة ما لا يقل عن 11 هرمًا، بما في ذلك الهرم المدرج، بالإضافة إلى مئات من مقابر الحكام الفراعة القدامى ومواقع أخرى تتراوح من الأسرة الأولى (2920 قبل الميلاد - 2770 قبل الميلاد) إلى العصر القبطي (395-642(.