أصدر الشاعر الكبير أحمد عبدالمعطى حجازى ديوانه الأول مدينة بلا قلب عام 1959 أي أنه كان فى الرابعة والعشرين من عمره، وأصدر ديوانه الثاني أوراس فى نفس العام، وكأن عام 1959 كان جسر التعريف به كشاعر ، قادر على طرح قصيدته بقوة وسط أشعار شعراء الحداثة الجدد.
الديوان تغلب عليه اللغة المتمكنة التي تطرح الأسئلة، ويبدأ بقصيدة العام السادس عشر، وهي قصيدة يعبر فيها الشاعر عن عالم الأحلام مقابل حقيقة مرور العمر الذى يمضى سريعا من السادسة عشرة إلى التاسعة عشرة وهكذا.
لكن ما يلفت النظر فى هذه القصيدة أنها ممهورة بتاريخ أسفلها يشير إلى عام 1956 أي أن الشاعر أحمد عبدالمعطي حجازى كتبها قبل إصدار الديوان بثلاث سنوات، كما استشهد فيها بأبيات من قصيدة الأطلال لإبراهيم ناجى فى مجمل طرحه لفكرة الشعراء الذين حلم بأن يكون بصحبتهم.
وأحمد عبد المعطي حجازي شاعر وناقد مصري، ولد عام 1935 بمحافظة المنوفية بمصر، وأسهم في العديد من المؤتمرات الأدبية في كثير من العواصم العربية، ويعد من رواد حركة التجديد في الشعر العربي المعاصر.
ترجمت مختارات من قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والروسية والإسبانية والإيطالية والألمانية وحصل على جائزة كفافيس اليونانية المصرية عام 1989، وجائزة الشعر الأفريقي، عام 1996 ، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1997.
وتشمل مؤلفاته الشعرية: مدينة بلا قلب، 1959، أوراس، 1959، لم يبق إلا الاعتراف، 1965، مرثية العمر الجميل، 1972، كائنات مملكة الليل، 1978، أشجار الاسمنت، 1989، دار العودة، 1983
أما مؤلفاته الأخرى فتشمل:محمد وهؤلاء، إبراهيم ناجي، خليل مطران، حديث الثلاثاء، الشعر رفيقي، مدن الآخرين، عروبة مصر، أحفاد شوقي، سارق النار