قامت المطربة الشابة سناء نبيل، بإحياء روح جدتها كوكب الشرق أم كلثوم على نفس المسرح (مسرح الزمالك) الذى غنت عليه جدتها فيما مضى، وقدمت خلالها سهرة موسيقية كلاسيكية من روائع كوكب الشرق، على طريقة الأوركسترا فى أول حفل غنائى رسمى لإحدى أفراد عائلة أم كلثوم.
وتأتى هذه الإطلالة الكلاسيكية فى مستهل مبادرة إحياء تراث الزمن الجميل التى تهدف لإعادة إحياء روائع أشهر أيقونات الفن المصرى بشكل حفلات غنائية أوركسترالية بداية من حفيدة أم كلثوم.
كما يأتى الحدث بالتعاون بين مسرح الزمالك بقيادة الفنان طارق صبري، وأوركسترا "لى كورد كروازيه" الفرنسية بقيادة المايسترو مصطفى فهمى.
وعلى غرار حفيدتها بدأت كوكب الشرق الغناء فى وقت مبكر، لكن ربما سن أصغر كثيرًا، فمنذ أن بلغت العاشرة من عمرها بدأت أم كلثوم فى الغناء، واشتهرت فى مصر وفى كل الوطن العربى فى القرن العشرين.
بدأت بالشهرة منذ الصغر فكانت تعمل لتجلب دخلاً للأسرة ولكنها فيما بعد تجاوزت كل الأحلام عندما أصبحت المصدر الرئيسى للدخل لهم وفى عام 1916 تعرّف أبوها على كل من الشيخ زكريا أحمد وأبو العلا محمد اللذين أقنعا الأب بالانتقال إلى القاهرة مع ابنته وكانت هذه أول خطوة فى طريقها الفنى فأحييت ليلة الإسراء والمعراج فى قصر عز الدين باشا.
وفى عام 1921 عادت إلى القاهرة واستقرت فيها بشكلٍ نهائى وفى عام 1923 غنّت فى حفل غنائى جمع كبار القوم. وغنّت فى حفل آخر اجتمع فيه مطربات كبيرات من أبرزهم منيرة المهدية التى كانت تلقب بسلطانة الطرب وفى عام 1924 تعرفت على أحمد رامى الذى كان الاساس فى ابراز نجوميتها، وفى نفس العام قام الفنان الكبير رياض القصبجى بتشكيل أول فرقة موسيقية لها لتكون فنانة ذات طابع جمالي.
وفى عام 1928 غنت مونولوج (أن كنت أسامح وأنسى الأسية) لتحقق اعلى مبيعات وقتها، وفى 31 مايو 1934 تم افتتاح الاذاعة المصرية وكانت اول من غنت فيها، فى عام 1935 غنت "على بلد المحبوب وديني" من الحان رياض السنباطى وظل السنباطى يلحن لام كلثوم لمدة 40 عامًا.