الإبداع الأول.. سليمان فياض يبدأ مسيرته الأدبية بمجموعة "عطشان ياصبايا"

أصدر الكاتب الكبير الراحل سليمان فياض مجموعته القصصية الأولى عطشان يا صبايا سنة 1961 بعد سنتين فقط من انتهاء دراسته الأزهرية وتخرجه فى كلية اللغة العربية وحصوله على شهادة العالمية، وكان وقتها في الثانية والثلاثين من عمره. وقد طبع سليمان فياض المجموعة القصصية الأولى له على نفقته ووزعها بنفسه على النقاد، وأتبعها بأعمال أدبية أخرى أصدرها تباعا على مدار حياته منها المجموعات القصصية التالية: بعدنا الطوفان، وأحزان حزيران، والعيون، وزمن الصمت والضباب، والصورة والظل، والقرين ولا أحد، ووفاة عامل مطبعة، والذئبة، وذات العيون العسلية، والشرنقة، بالإضافة إلى رواية واحدة هى أصوات. وقد شاع عن سليمان فياض حبه الشديد للغة العربية، وحفظه للشعر العربى القديم والحديث، فقد كان موسوعة شعرية ولغوية متنقلة، كما عرف عنه تأثره الشديد بالأديب الأمريكى الشهير إرنست هيمنجواى. إنتاج سليمان فياض لم يقتصر فقط على القصص والروايات وإنما امتد لقصص الناشئة حيث تميز بقصص للفتيان، تروي بأسلوب مبسط ورشيق تاريخ علماء المسلمين، ومن كتبه في هذا المجال: ابن الهيثم، البيروني، جابر ابن حيان، الفارابى، ابن سينا، ابن بطوطة، ابن رشد، الطوسى، القزوينى، ابن ماجد، وغيرها من الكتب التي أثرت المكتبة العربية. وقد ولد محمد سليمان عبد المعطي فياض في السابع من فبراير 1929 في قرية برهمتوش بمركز السنبلاوين بمحافظة الدقلهية، وتوفي يوم الخميس 26 فبراير 2015 في القاهرة. حاز على عديد الجوائز منها جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عام 1970، وجائزة سلطان العويس من الإمارات العربية المتحدة عام 1994 في حقل القصة، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب من المجلس الأعلى للثقافة، عام 2002.