قال الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن أعمال الترميم والصيانة مستمرة فى جامع سليمان باشا 935 هـ / 1528 م، الذى يقع بجوار السور الشمالى لقلعة صلاح الدين، فى الجزء العسكرى من القلعة.
وأوضح رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن أعمال الترميم تتم بالجهود الذاتية لوزارة السياحة والآثار، بشطل منتظم، لسرعة الانتهاء من ترميمه وافتتاحه، كما أن جميع الأعمال التى تتم بالمسجد بأحدث الطرق العلمية الحديثة.
يعتبر جامع سليمان باشا أول جامع عثماني أنشئ في مصر. وقد حلّ الجامع محل مسجد قديم كان قد أنشأه عام (535 هـ / 1140 م) أبو منصور قسطه غلام المظفر بن أمير الجيوش الذي كان والياً على الإسكندرية في العصر الفاطمي.
عندما أصاب الخراب المسجد القديم، جدده سليمان باشا تجديداً كاملاً فأعاد بناء المسجد على الطراز العثماني الذي أنشئت وفقاً له مساجد الآستانة مثل جامع السليمانية (بني عام 965 هـ / 1558 م) في اسطنبول، ويتميز هذا الطراز بتغطية المساجد بالقباب وأنصاف القباب، وتزويدها بالمآذن القلمية، وتكسية الجدران الداخلية ببلاطات خزفية.
وشيد الجامع أصلاً للجنود الإنكشارية، وهم طائفة من جيوش العثمانيين الذين دخلوا مصر عام 922 هـ / 1517 م مع السلطان سليم (حكم في الفترة 918 – 926 هـ / 1512 – 1520 م) وسكنوا داخل الأسوار الشمالية للقلعة، بعد أن تهدم جزء كبير من مسجد الناصر محمد بن قلاوون ولم يعد صالحاً لإقامة الصلاة.