حظى هواة التاريخ بفرصة الاقتراب والتعرف على الماضى فى كشف أثرى جديد وهو مبنى رومانى فى شمال ويلز، وظلت أعمال الحفر تجرى فى روسيت خارج ريكسهام مباشرة، على مدار الأسبوعين الماضيين فى محاولة لاكتشاف المزيد من المعلومات حول ما كان يمكن أن تكون عليه الحياة بالنسبة للرومان الذين استقروا فى شمال شرق ويلز.
وجاء الكشف بعد أن استمر خبراء أجهزة الكشف عن المعادن فى جمع القطع الأثرية التاريخية الصغيرة خلال رحلات الهواة فى حقل قبالة شارع Stringers Lane.
ووفقا لصحيفة ديلى بوست تم استدعاء الخبراء وبعد التحقيقات الأولية تم اكتشاف بقايا مبانى قديمة تعود إلى العصر الرومانى مدفونة تحت الحقل.
وتكونت البقايا من عدد من المبانى الحجرية والبلاط المحيطة بفناء مركزى بالإضافة إلى ممر وسطى وهياكل أخرى ذات صلة.
ومنذ ذلك الحين تعمل متاحف جامعة تشيستر وريكسهام مع متطوعين فى الموقع لاكتشاف المزيد عن الماضى القديم للمقاطعة.
وقد أقيم يوم مفتوح فى الموقع يوم السبت الماضى لعرض آخر ما توصل إليه الأثريون على السكان، حتى أن البعض حاول استخدام المعدات الأثرية للتنقيب فى التراب ومعرفة ما إذا كان بإمكانهم اكتشاف أى قطع أثرية رومانية بأنفسهم.
وتشرف على المشروع الدكتورة كارولين بودنى وهى محاضرة أولى فى علم الآثار فى جامعة تشيستر وستيف جرنتر، رئيس قسم التراث والمحفوظات فى مجلس ريكسهام.
وقالت الدكتورة بودنى: "وجدنا جدرانًا رومانية على بعد نحو 30 سم تحت التربة، وربما قطع أرضية أيضًا، وخزف رومانى وعملات رومانية رائعة".
وأضافت: "الكشف الأثرى يسمح لنا بفهم المزيد عن الأشخاص الذين عاشوا هنا وأنواع الأنشطة التي كانوا يقومون بها".
وتعتقد بودنى أن هذا الاكتشاف الأخير قد يؤدى إلى المزيد من الاكتشافات الرئيسية فى المنطقة.