فى مثل هذا اليوم من عام 1066م، هزم ملك إنجلترا هارولد الثاني أخاه توستيج وملك النرويج هارولد هاردرادا في معركة جسر ستامفورد، وكانت المعركة فى إطار غزوات الفايكنج طمعا في الملك، وذلك بعد أن انتخب مجلس الشورى الملك هارالد كوريش للعرض بعد الملك إدوار، فما الذى حدث؟.
كان هارولد قبل أن يصبح ملكا قد وقف ضد شقيقه توستيج حين تمرد عليه أهل مرسيا بسبب الضرائب العالية المفروضة عليهم وزاد هذا من شعبيته وساهم في بلوغه الحكم لكنه أثر عليه لأنه أشعل النار بينه وبين أخيه، وهذا ما جعل توستيج يذهب إلى ملك النرويج هارالد هاردرادا وحرضه على غزو إنجلترا، وشرط عليه أن يقتسم العرش معه، وبالفعل تحركوا نحو الساحل الإنجليزي وعندما وصلوا وتوغلوا في الداخل تصدت لهم قوة من إيرلي مرسيا ونورثمبريا ولكنهم استطاعو التغلب عليها.
بعد أن حقق الجيش الإنجليزى النصر أخذ الجيش النرويجى يسترح في معسكرة 4 أيام قرب نهر ستامفورد عندها باغت هارولد النرويجيين دون أسلحتهم ودروعهم، وتمهيدًا لوصول التعزيزات النرويجية التي أطالت أمد المعركة لكنها أسفرت في النهاية عن انتصار هارولد الإنجليزي وموت هارولد النرويجى وأخذ هارولد عهدا من النرويجيين بعدم العودة والهجوم على إنجلترا.
وتلك المعركة التي اطلق عليها معركة جسر ستامفورد أنهت عهد قرنين ونصف من غزوات الفايكنج، وقد أضافت نصرا جديدا للملك هارولد على أن هذا النصر لم يفده كثيرا لأنه اضطر للتحرك 400 كم جنوبا ليواجه وليام الفاتح دوق نورماندي حيث قتل في معركة هاستينجز.