افتتحت الأستاذة الدكتورة نيفين موسى مؤتمر "تراث القاهرة بين الواقع والمأمول"، ونقلت للحضور اعتذار الدكتورة إيناس عبد الدايم عن الحضور وتمنياتها للمشاركين بالتوفيق. وذكرت الدكتورة نيفين في كلمتها أن مدينة القاهرة بقسميها التاريخي والخديوي من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم بما لها من موقع متميز وثراء في النسيج العمراني وهو ما يعبر عن تاريخ القاهرة الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية رائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.
وأوضحت: وقد كان لموقع القاهرة الاستراتيجي دورا كبيرا في خلق تفاعل بشري مستمر ومتواصل قدم لنا تراثا ضخما لا يضاهيه تراث مدينة أخرى، حيث تعدد إنتاج القاهرة التراثي بما يعبر عن تعدد الثقافات والجنسيات التي عاشت فوق أرضها، ويتجاوز هذا التراث ما يقع في حدود المدينة حيث يشمل تراث القاهرة ما قدمته من إنتاج علمي وثقافي في الطب والفلك والعمارة والأدب.
وتابعت: وكل ما سبق يجعلنا أمام مسئولية كبيرة للحفاظ على هذا التراث وصيانته والتعريف به حيث أصبح الأهتمام بالتراث والتاريخ الوطنى من مقومات الأمن القومي، وعلى مر العصور التاريخية للقاهرة ساهم في بناء تراثها ثلاث محاور هى الزمان- المكان- الإنسان فاختلفت الظروف وتشكلت العديد من أنواع التراث المادي واللا مادي في تاريخ المدينة.
واستطردت: وقد حظى تراث القاهرة خلال الفترة الأخيرة بالاهتمام من كافة مؤسسات الدولة بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أبدى عناية فائقة بجعل القاهرة متحف عالمي مفتوح كخطوة هامة في المحافظة على التراث المصري باعتباره أحد عناصر الأمن القومي المصري والحفاظ عليه بمثابة حفظ للهوية القومية.
وتابعت الدكتورة نيفين مؤكدة أن:" دار الكتب والوثائق القومية باعتبارها الأرشيف الوطني والمكتبة الوطنية لا تدخر جهدا في البحث والدراسة والنشر لكل ما يخص تراث المدن المصرية وعلى رأسها القاهرة في محاولة جادة للتعريف بالتاريخ والترث الوطنى الذي يعد أحد الركائز الأساسية في بناء الهوية المصرية، وكذلك من خلال ورش العمل والدورات المتخصصة في مجال التراث بصفة عامة والقاهرة بصفة خاصة.
وختاما فسوف تظل القاهرة بتاريخها وحضارتها وثقافتها هى درة الدولة المصرية ومصدر لقوتها الناعمة.