تدور أحداث رواية «لم يصلِّ عليهم أحد» للروائي والسيناريست السوري خالد خليفة، بمدينة حلب، حيث تروي قصة مجموعة من الأصدقاء عاشوا الطفولة سوياً ونشأوا معاً، أحدهم حنّا يصل بعض نجاته من مجزرة ماردين ليعيش في كنف عائلة مسلمة ويكبر مع "زكريا" و "سعاد".
الرواية أقرب إلى ملحمة تنبسط على مدار أكثر من قرن حيث تتخذ من مدينة حلب وقرية العنابية مسرحين رئيسين إلى جانب مناطق أخرى كماردين واسطنبول والبندقية.
ورغم أنّ الرواية تمرّ على مدار أربعة أجيال متعاقبة إلا أننا لا نجد مفهوم الأسرة حاضراً فيها، على العكس، فالتصدع والتمزق ينهشان بنيان الأسرة الواحدة في الرواية بشكلٍ كامل، كما أن التخلى عن الأبناء منتشر بشدة، وهروب الأبناء متواجد أيضاً وهناك نموذج الأب المغيّب، وتخلي الأم عن أبناءها!
وقد صدرت الرواية عام 2019، عن دار نوفل هاشيت أنطوان، وتقع في 348 صفحة من القطع الكبير، وقد استطاعت الرواية الوصول إلى القائمة القصيرة للبوكر عام 2020 على الرغم من اللغط الذى حدث بعد ذلك حول تشابهها مع رواية أخرى للكاتبة السورية أيضا لينا هويان الحسن.
وخالد خليفة روائي وسينارست سوري من مواليد حلب، 1964، كتب العديد من السيناريوات التلفزيونية والسينمائية وصلت روايته الثالثة "في مديح الكراهية" (2006) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 وإلى القائمة الطويلة لجائزة الإندبندنت للأدب الأجنبي عام 2013 وترجمت إلى عدة لغات كما وصلت روايته الرابعة " لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة" (2013) إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014 وحازت جائزة نجيب محفوظ لعام 2013، وصدرت بالإنجليزية، كما رشحت النسخة الإنجليزية لروايته "الموت عمل شاق" (2016) لجائزة الكتاب الوطني الأمريكي للأدب المترجم لعام 2019.