فى مثل هذا اليوم 29 سبتمبر من عام 1941م، ولد جون براور مينوك، الذى عرف فيما بعد بأنه "أثقل إنسان فى العالم"، حيث اقترب وزنة إلى 635 كجم، ثم فقد من الوزن قبل رحيله فى 10 سبتمبر 1983م نحو 419 كجم، وكان حينها سنه صغير.
تعود قصة السمنة معه فى سن الثانية عشرة، حيث كان مينوك يزن 294 رطلاً "133 كيلوجرامًا"، ويقدر طوله بـ 5 أقدام و 7 بوصات 170 سم، وبحلول سن 22 كان يبلغ ارتفاعه 6 أقدام و1 بوصة 185 سم، ووزنه 500 رطل 230 كيلوجرامًا".
استمر وزن مينوك في الزيادة بشكل ملحوظ حتى دخوله المستشفى في مارس 1978 عن عمر ناهز 36 عامًا بسبب فشل القلب والجهاز التنفسى، في نفس العام، حطم رقمًا قياسيًا لأكبر فرق في الوزن بين زوجين متزوجين عندما تزوج من زوجته جانيت التي تزن 110 رطلاً "50 كجم"، تم تشخيص مينوك بأنه يعاني من وذمة معممة ضخمة، وهي حالة يتراكم فيها الجسم السوائل الزائدة خارج الخلية.
عند دخوله المستشفى، قدر طبيب الغدد الصماء روبرت شوارتز أنه كان وزنه يزيد عن 1400 رطل "635 كجم" وأن الكثير من كتلة جسمه الكلية احتفظ بالسوائل، كما كان يعانى مينوك فى المواصلات فكانت بالنسبة له صعبة للغاية، وعندما نقله للمستشفى استغرق الأمر أكثر من عشرة رجال إطفاء وإنقاذ ونقالة معدلة خصيصًا لنقله إلى المركز الطبي بجامعة واشنطن في سياتل. هناك ، تم وضعه على سريرين مدمجين معًا، واستغرق الأمر 13 شخصًا لتدحرجه لتغيير الكتان.
خرج مينوك من المستشفى بعد 20 شهرًا من اتباع نظام غذائي صارم يبلغ 5000 كيلو جول يوميًا، وكان يزن 476 رطلاً "216 كجم"، بعد أن فقد ما يقرب من 924 رطلاً "419 كجم"، وهو ثانى أكبر فقدان وزن بشري تم توثيقه على الإطلاق، ومع ذلك فقد أعيد إدخاله إلى المستشفى بعد أكثر من عام بقليل في أكتوبر 1981، بعد أن زاد وزنه إلى 952 رطلاً "432 كجم"، نظرًا لأن حالة الوذمة الكامنة لديه غير قابلة للشفاء ويصعب علاجها، فقد تم اتخاذ قرار بوقف العلاج، ليرحل وهو فى سن صغير 41 عاما.