باتريك فيكتور وايت كاتب أسترالى نشر 12 رواية وثلاث مجموعات قصصية وثمانى مسرحيات منذ عام 1935 إلى عام 1987، حصل على جائزة نوبل في الأدب لعام 1973م، واليوم تمر ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 30 سبتمبر 1990م.
استخدم باتريك فيكتور وايت الخيال والفكاهة كما أنه حصل على جائزة نوبل وذلك لطريقته الرائعة والمؤثرة نفسيا فى فن السرد والتى قامت بتقديم محتوى جديد للأدب، كما قيل فى اقباس الأكاديمية السويدية، حسب ما ذكرت الأكاديمية السويدية.
أصيب وايت فى سن الرابعة بالربو، وهى حالة أودت بحياة جده لأمه، وكانت صحة وايت هشة طوال طفولته، ما حال دون مشاركته فى العديد من أنشطة الطفولة.
أحب وايت الذى ولد فى 28 مايو من عام 1912م، المسرح الذى زاره لأول مرة فى سن مبكرة، حيث أخذته والدته لرؤية تاجر البندقية، وهو فى السادسة من عمره.
فى سن العاشرة تم إرسال وايت إلى مدرسة تيودور هاوس، وهى مدرسة داخلية فى موس فالى فى المرتفعات الجنوبية فى نيو ساوث ويلز، فى محاولة للتخفيف من الربو الذى يعانى منه، واستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع وجود الأطفال الآخرين.
فى المدرسة الداخلية بدأ فى كتابة المسرحيات، حتى فى هذه السن المبكرة، كتب وايت عن موضوعات للبالغين، وفى عام 1924 واجهت المدرسة الداخلية مشكلة مالية، واقترح مدير المدرسة إرسال وايت إلى مدرسة عامة فى إنجلترا، وهو اقتراح وافق عليه والديه.
بعد حصوله على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1935 استقر وايت لفترة وجيزة في لندن، حيث عاش في منطقة كان يتردد عليها الفنانون، وهناك ازدهر المؤلف الشاب بشكل إبداعى لفترة من الوقت، حيث كتب العديد من الأعمال غير المنشورة وأعاد صياغة رواية Happy Valley، وهى رواية كتبها أثناء ممارسة جاكارو "لعبة لوحية" فى عام 1937م.
بدأ فى صنع سمعة لنفسه ككاتب، عندما نشر قصة Aunt's Story و The Tree of Man فى الولايات المتحدة فى عام 1955 وبعد فترة وجيزة في المملكة المتحدة، تم إصدار The Tree of Man لإثارة التعليقات في الولايات المتحدة، لكن فيما أصبح نمطًا نموذجيًا، تم انتقاده في أستراليا، كانت لدى وايت شكوك حول ما إذا كان سيستمر فى الكتابة بعد أن تم رفض كتبه إلى حد كبير في أستراليا "ثلاثة منها وصفها النقاد بأنها "غير أسترالية"، لكنه في النهاية قرر المثابرة، وجاء أول إنجاز له في أستراليا عندما فازت روايته التالية "فوس" بجائزة مايلز فرانكلين الأدبية الافتتاحية.