دعا الدكتور علاء عبد الهادى، رئيس اتحاد الكتاب، الحاضرين لمؤتمر الثقافة بين التعصب والاستنارة بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الراحلين إدوار الخراط ومحمد حماسة عبد اللطيف، مشيرا إلى أن مصر فقدت جزءا من قوتها الناعمة على المستويات المصرية والعربية، وأن الأنظمة المتعاقبة غفلت عن تكريم أدبائها ومثقفيها، لأن بناء الإنسان فى جوانب المعرفة أهم من تشييد البنية.
وأكد "عبد الهادى" خلال كلمته بمقر اتحاد الكتاب أن أمن مصر القومى يكمن فى أمنها الثقافى، وذلك باحتضان مثقفيها والحفاظ على أمنهم، موضحا أن الخروج من الكبوة التى تمر بها مصر هو القضاء على أشكال التمييز، وتحقيق تكافؤ الفرص وتنقية التشريعات التى تكون عائقا للمثقفين.
وأشار إلى أن الهوية نسيج واحد مهما تعددت خيوطه، والتأكيد على أن التقدم الذى يستهدف بناء مصر الحديثة ترتكز على الديمقراطية التى تصون الحقوق والعدالة الاجتماعية والكرامة، التى تضع مصر فى مكانها المستحق.
وأكد الدكتور عبد الناصر حسن، رئيس المؤتمر، أن توظيف ثقافة التسامح تدفعنا للدخول إلى عصر جديد ملىء بالحب والتقدم، مضيفا أن ثقافة التسامح لا تعنى للأديب أن يتخلى عن تفكيره أو التنازل عن مبادئه.
وأضاف "حسن" خلال كلمته، أن الإنسان سيظل مفكرا طالما قلبه ينبض بالحياة ويكتسب المعرفة حول الكون والمعرفة، ويسعى إلى الوصول للحقيقة الكامنة حول الأسرار التى تكشف عنه هواجسه.