ألكسندروس سيفيروس آخر إمبراطور على روما من العائلة السفرية، حكم روما بين عامى "222م-235م"، والذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 1 أكتوبر من عام 208، وجلس على العرش وهو فى سن الـ14 عاما، فكيف كان حكمه؟.
تعد فترة حكم ألكسندروس سيفيروس والتى استمرت 14 عامًا أطول فترة لإمبراطور رومانى منذ عهد الإمبراطور أنطونينوس بيوس، وكان ثاني أصغر إمبراطور على روما وأصغرهم كانجورديان الثالث، وخلال عهد ألكسندر الذى عمل على تحسين أخلاق الناس وحالتهم، كما عمل على تعزيز كرامة الدولة، وظف فقهاء مشهورين للإشراف على إقامة العدل، مثل الفقيه الشهير أولبيان، كان مستشاروه رجالًا معروفين مثل المؤرخ والسيناتور كاسيوس ديو.
كما عمل الكسندر على إنشاء مجلس بلدى ضم 14 شخصا ليساعد المحافظ فى إدارة شئون 14 مقاطعة فى روما، وفى عهده تضاءل الترف والإسراف المفرط فى البلاط الإمبراطورى، كما حافظ على عقل متفتح، كما عمل على لتحسين حقوق جنوده؛ إذ سمح للجنود بتحديد أسماء ورَثتهم فى وصيتهم، بينما كانت تُفرَض على المدنيين قيود صارمة فى ما يتعلق بالورَثة، كما سمح للجنود بتحرير عبيدهم إن أرادوا، وعمل على حماية ممتلكاتهم أثناء وجودهم فى الحملات، وأعاد التأكيد على أن ممتلكات الجندى التى اكتسبها خلال أو بسبب الخدمة العسكرية لا يمكن لأحد أن يطالب بها.
وظل عهد ألكسندر مزدهرًا حتى صعود الساسانيون فى الشرق تحت حكم أردشير الأول، وفى عام 231 بعد الميلاد غزا أردشير المقاطعات الرومانية الشرقية، واجتاح بلاد ما بين النهرين وتوغل على الأرجح حتى سوريا وكبادوكيا، ما اضطر ألكسندر الشاب إلى رد قوى، وانتصر ألكسندر فى النهاية.