يحتفل العالم اليوم، باليوم العالمى للاعنف، وهو يوم يتم الاحتفال فيه فى 2 أكتوبر من كل عام، وهو نفس اليوم الذى ولد فيه المهاتما غاندى زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف، ويشار إلى هذا اليوم فى الهند بإسم غاندى جايانتى، وهو مناسبة لنشر رسالة اللاعنف عن طريق التعليم وتوعية الجمهور.
ويعد غاندى أحد هؤلاء الزعماء الذين نادوا بالحرية دون استخدام عنف، وكان يرفض كل طرق العنف، ونجح فى النهاية فى الوصول إلى غايته، لكن دون الوصول إلى كرسى الحكم:
غاندى
الزعيم الروحى موهنداس كرمشاند غاندى، الملقب بالـ"مهاتما"، أى صاحب النفس العظيمة أو القديس، (1869)، زعيم حركة استقلال الهند، يعد رائداً لفلسفة واستراتيجية اللاعنف، وهو الذى قال: "إن اللاعنف هو أقوى قوة في متناول البشرية، كونه أعتى من أعتى سلاح توصل إليه الإنسان".
أسس غاندي "اغتيل من قبل متطرف هندوسي في 30 يناير 1948" ما عرف في عالم السياسة بـ"المقاومة السلمية" أو "الساتياراها" وهي مجموعة من المبادئ تقوم على أسس دينية وثقافية واقتصادية في آنٍ واحد، ملخصها: الشجاعة والحقيقة والشفافية واللاعنف، ويشترط غاندي لنجاح هذه السياسة تمتع الخصم ببقية من شرف وضمير وحرية تمكنه في النهاية من فتح حوار إنساني موضوعي مع الطرف الآخر.
وتستند روح السلام والمحبة الكونية عند غاندى إلى نظرية فكرية خاصة قوامها تشجيع العصيان المدني على نطاق جماهيرى، وهو العمل الاستثنائى الذى اعتمد عليه ضد القانون البريطانى آنذاك، مثلما حدث فى مسيرة الملح التاريخية عام 1930، وتمثل: "أن الوسائل العادلة تفضى إلى غايات عادلة": أي أنه ليس من المنطقي محاولة استخدام العنف لإيجاد مجتمع مسالم.
الدالاي لاما
(6 يوليو 1935م– حتى الآن) هو القائد الديني الأعلى للبوذيين التبتيين وحتى عام 1959 م كان الدالاي لاما يمثل القيادتين الروحية والدنيوية في إقليم التبت، وهو بطبيعة الحال راهب بوذي في جماعة القبعات الصفر (جيلوجبا) والتي أوجدت على يد تسونجكابا (1357 – 1419)، لقب بملك التيبت وخليفة بوذا في نظر أتباعه. كان دلاي لاما الرابع عشر آخر من حمل هذا اللقب وهو من مواليد شنجهاي 1935 وكان يبلغ الرابعة من عمره عندما اعتبره فريق من اللامات خليفة دلاي لاما الثالث عشر. ثم نصّب في لاسا عام 1940 وأصبح يعتبر "بوذا الحي".
والدلاي لاما تينزن غباتسو، هو أول قائد بوذي يدين أحداث بورما المستمرة منذ شهر وأسفرت عن سقوط العشرات القتلى والجرحى المهجرين من المسلمين الذين يسكنون أقليم أركان شرق البلاد، وتلك ليست المرة الأولى التي يدين فيها الزعيم الروحي لمنطقة التبت الصينية، كان للزعيم الروحي للتبت مواقف عديدة ضد الأنتهاكات الميانمارية للمسلمين وذلك في 2012 و2013.