صدرت رواية "صيف مع العدو" للروائية السورية شهلا العجيلى عام 2018 عن منشورات ضفاف فى بيروت وبلغت القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2019، وهى رواية تدور حول الحنين إلى الوطن وسط ذكريات مفعمة بالمرارة لأبطالها.
فى البداية تصل لميس إلى ألمانيا بعد هروبها من الرقة وهى على مشارف الخامسة والثلاثين من العمر، تلتقى لميس أو لولو فى ألمانيا بكارمن التى درست العربية فى دمشق وهى شابة واستضافتها عائلة لميس فى زياراتها للرقة، لكارمن أيضا قصتها التى ترويها للميس في جلساتهما في كولونيا.
وتستعرض لولو في حكاياتها حياتها السابقة بمدينة الرقة في سوريا في فترة الثمانينات من القرن العشرين لنتعايش مع تفاصيل الحياة اليومية لطفلة على مشارف المراهقة ومع علاقاتها بعائلتها و أصدقائها و جيرانها.
وفى الرواية تقول عن عبود الذى شاركها ذكريات المدينة السورية : "كلما سافر يأتي لي بالسردين المخلل، فنلف السمكة الصغيرة بخبزة، ونضع معها كبيس الفلفل، ونجلس على رصيف من الأرصفة لنستمتع بمذاقها الحارق الذي يخرج من الأنف، ضحكت كارمن وقالت: قد تنسى المرأة رجلاً أطعمها العسل، لكنها ستتذكر دائماً ذلك الذي علّمها أكل السردين المخلل! قامت لتنام، وعدنا أنا وعبّود بحكاياتنا إلى الرقّة، ورحت بين ضحك وبكاء، فكان يأخذني بين ذراعيه ويهدهدني. يمسح دمعاتي ويشبك كفيّ بكفّيه الصافيتين، ويقبّل مراراً أصابعي واحداً واحداً، ويمسّد شعري بحنوّ كأنني رضيعة. منحني العزاء بأمّي، وأنساني ما ارتكبناه بحق جدتي. لقد كان عبود الكائن البشري الوحيد الذي أسكن روحي الجنة".
للكاتبة شهلا العجيلى عدة مؤلفات منها: (مرآة الغريبة) مقالات في نقد الثقافة، 2009، رواية (عين الهر)، 2006، و(عين الهر) طبعة ثانية، 2009- سلسلة آفاق عربيّة- هيئة قصور الثقافة- مصر، ومجموعة قصصيّة بعنوان (المشربيّة) 2005، و"الرواية السوريّة- التجربة والمقولات النظريّة" (دراسة)، وأربعة كتب مشتركة حول الهويّة والسرديّات، شاركت في العديد من المؤتمرات العربيّة والدوليّة، ولها العديد من الدراسات والأبحاث.