تمر خلال تلك الأيام الذكرى المائة "قرن من الزمان"، على قرار عصبة الأمم بعدم مساعدة روسيا فى مواجهة المجاعة التى تعرضت لها بسبب تدهور الاقتصاد وموجة الجفاف التى ضربت مساحات شاسعة بها، وذلك ردًا على استيلاء الشيوعيين على الحكم، فى مثل هذا اليوم 4 أكتوبر من عام 1921.
نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية تقريرًا يتناول بالصور المجاعة الروسية فى عشرينيات القرن الماضى، والتى حدثت بسبب الحرب الأهلية فى أعقاب الثورية البلشفية، واعتبر لينين، الفلاحين، أنهم سعوا إلى تقويض جهود الحرب، وبالتالى رأى أن أنسب وسيلة لردعهم هى مصادرة المواد الغذائية التى زرعوها.
وتعتبر بدايات القرن الـ 20 فترة مليئة بالأحداث المشؤومة بالنسبة لروسيا، فقد خسرت الملايين فى الحرب العالمية الأولى، ثم قامت بها ثورة عنيفة، ثم حرب أهلية، وأخيرًا مجاعة.
وحدثت المجاعة عام 1921 واستمرت لمدة عام، عام واحد أودى بحياة الملايين، حيث كان يقوم الجنود البلفشيين بأعمال النهب والسرقة للمحاصيل التى يمتلكها الفلاحين بل وصل الأمر إلى سرقة طعامهم وقوت يومهم.
مما تسبب فى توقف العديد من الفلاحين عن الزراعة، لأنهم يدركون أنهم لن ينالوا ما زرعوه، ولن يحصلوا ولو على القليل منه، نتج عن ذلك نقص شديد فى المواد الغذائية، أدى إلى مجاعة قضت على 6.5 مليون روسى، بشكل رئيسى فى منطقة نهر الفولجا و الأورال.
وتأصلت المجاعة بشكل قوى بسبب المشاكل الاقتصادية التى خلفتها الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية التى استمرت 5 سنوات، وجفاف عام 1921، وهو ما تسبب فى معاناة أكثر من 30 مليون روسى من سوء التغذية، وكانت النتيجة أن ظهرت السوق السوداء لتجارة لحوم البشر، وفى نهاية المطاف وصل عمال الإغاثة من أمريكا وأوروبا وفى عام 1921م.