قال علماء الآثار فى روسيا، إن علامات القطع القديمة على عظام الماموث المكتشفة فى جزيرة نائية فى أقصى الحدود المتجمدة فى سيبيريا هي أكبر دليل على وجود البشر بالعصر الحجرى القديم، ووفقا لموقع لايف ساينس تم تحليل عظام الهيكل العظمي للماموث الصوفي الذي يعود تاريخه إلى حوالي 26000 عام هذا الصيف بواسطة بعثة روسية بجزيرة كوتيلنى فى أقصى شمال شرق سيبيريا - على بعد 615 ميلاً (990 كيلومترًا) شمال الدائرة القطبية الشمالية.
وقام الفريق البحثى بتجميع أكثر من ثلثي الهيكل العظمى ووجدوا علامات قطع وشقوق مصنوعة من أدوات حجرية أو عظمية فى كل عظم تقريبًا، وقال علماء الآثار إن هذا يشير إلى أن الحيوان ذبح عمدا وربما بعد أن تم اصطياده من قبل مجموعة بدوية من الصيادين فى العصر الحجرى .
وقال رئيس الفريق البحثى ألكسندر كانديبا عالم الآثار فى معهد الآثار والإثنوجرافيا فى فرع سيبيريا التابع لأكاديمية العلوم الروسية إن هذه العظام تمثل أكبر دليل على وجود البشر بالعصر الحجرى القديم، ويشير هذا إلى أن الإنسان وصل إلى أقصى شمال الأرض فى هذه العصور السحيقة، وإنه حتى الآن جاءت آثار وجود الإنسان قرب القطب الشمالى والدائرة القطبية المتجمدة بالعصر الحجري من وادي نهر يانا فى منطقة ياقوتيا فى سيبيريا ويعود تاريخ هذه الآثار القديمة إلى ما بين 27000 و 29000 عام.
وأوضحرئيس الفريق البحثى ألكسندر كانديبا،إن اكتشاف هذا الموقع يجعل من الممكن وضع تصور جديد حول أن الحدود الشمالية لوجود الإنسان القديم وتطوير المنطقة من قبل البشر امتدت حوالى 600 كيلومتر أى حوالى 370 ميل إلى الشمال وهو مدى يفوق كثيرا ما كان يعتقد سابقا.