يعتبر الروائى اليابانى هاروكى موراكامى واحدا من أِشهر الروائيين على مستوى العالم، حتى أنه من أبرز المرشحين للفوز بجائزة نوبل للأدب عام 2021 بفضل أعماله التى تجذب إليها الملايين عبر العالم، لقدرته الفائقة على السرد الجذاب وصياغة الأحداث المثيرة.
وقد ولد هاروكي موراكامي فى مدينة كيوتو اليابانية عام 1949، ولاقت أعماله نجاحا لافتا حيث تصدرت قوائم أفضل الكتب مبيعًا سواء على الصعيد المحلي أو العالمي وترجمت إلى أكثر من 50 لغة، حصل موراكامي أيضًا على عدة جوائز أدبية عالمية منها جائزة عالم الفنتازيا (2006) وجائزة فرانك أوكونور العالمية للقصة القصيرة (2006) وجائزة فرانز كافكا (2006) وجائزة القدس (2009).
ةمن أبرز أعماله رواية مطاردة الخراف الجامحة (1982) والغابة النرويجية (1987) وكافكا على الشاطئ (2002) ومقتل الكومنداتور الصادرة عام 2017 ويظهر تأثر موراكامي بالكُتاب الغربيين، مثل رايموند تشاندلر وكورت فونيجت، واضحًا بشكل جَلي.
وغالبًا ما تتسم أعمال موراكامي بالسريالية والسوداوية والقَدَرية، كما تتناول معظم رواياته موضوع التمزق الاجتماعي والوحدة، ويُعد موراكامي من أهم رموز أدب ما بعد الحداثة. كما وصفته مجلة الجارديان بأنه "أحد أعظم الروائيين في يومنا هذا" بسبب أعماله وإنجازاته.
بدأ موراكامي بكتابة الأعمال الخيالية حين بلغ التاسعة والعشرين من عمره وقد قال عن ذلك: «قبل ذلك، لم أكتب أي شيء.. كنت واحدًا من أولئك الأشخاص الاعتياديين وحسب، أتولى إدارة نادٍ لموسيقى الجاز ولا أبتكر أي شيء على الإطلاق، وقد ألهِم بكتابة روايته الأولى، اسمع الريح تغني (1979) أثناء مشاهدته لمباراة بيسبول في عام 1978.
ووفقًا لقصة كُررت مرارًا، خلال اللحظة التي ضرب هيلتون فيها الكرة، أدرك موراكامي فجأة أن بوسعه أن يكتب رواية، ووصف ذلك الشعور بأنه "إحساس دافئ" ما زال يشعر به في قلبه، فذهب إلى المنزل وبدأ بالكتابة تلك الليلة.
عمل موراكامي على رواية "أسمع الريح" تغني لمدة عشرة أشهر على جلسات قصيرة للغاية وأنجز الرواية وأرسلها إلى المسابقة الأدبية الوحيدة التي تقبل أعمالًا بذلك الطّول، فحصد الجائزة الأولى.