منحت جائزة نوبل فى الأدب لأول مرة عام 1901م، أى أن الجائزة مستمرة منذ 121 سنة، وقد شهدت خلال هذه السنوات فوز العديد من الكتاب من بلدان مختلفة منهم الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ وهنا نذكر أول الفائزين بالجائزة وآخرهم.
أول الفائزين
سجل الشاعر الفرنسى رينيه سولى برودوم اسمه كأول الفائزين بجائزة نوبل، حيث ظفر بالجائزة عام 1901، وقد ولد رينه سولي برودوم في باريس في 16 مارس سنة 1839 وتوفي في 6 سبتمبر 1907.
بدأ سولى برودوم حياته بدراسة العلوم فحصل على دبلوم الهندسة إلا أن الشعر كان هوايته الأساسية، وبالرغم من اهتماماته العلمية فقد ظل يتابع الحركة الأدبية، ونشر سلسلة من الدواوين الشعرية منها (مقطوعات وقصائد) عام 1865، و(التجارب) عام 1866، (اعتكافات) عام 1869، و(فرنسا) عام 1874، (الحنان الباطل) عام 1875.
وسرعان ما أصبح برودوم الشاعر الرسمي لجماعة البرناسيين، وقد شجعه فيكتور هوجو، نال سولى برودوم جائزة نوبل عام 1901 وبذلك كان أول من نال جائزة نوبل في الأدب، وقد رصد قيمة الجائزة التي حصل عليها لإنشاء جائزة للشعر.
آخر الفائزين
سجل الروائى عبدالرزاق جرنة اسمه كآخر الفائزين بجائزة نوبل للأدب عام 2021 ، وهو من مواليد 1948 في زنجبار وهو روائي تنزاني يكتب بالإنجليزية ويقيم في المملكة المتحدة.
أشهر رواياته هي "الجنة" (1994) ، والتي تم وضعها في القائمة المختصرة لكل من جائزة بوكر وويتبريد ، والهجران (2005) و"باي ذا سي" (2001) ، والتي تم إدراجها في القائمة الطويلة لجائزة البوكر وأدرجت في القائمة المختصرة لصحيفة لوس أنجلوس تايمز لجائزة الكتاب.
وقد حصل على جائزة نوبل للآداب عام 2021 لعمله في تسليط الضوء على الاستعمار، وصرحت لجنة نوبل بحيثيات الفوز قائلة إنها تتضمن: "تعرضه لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين بين الثقافات والقارات".
وقد وُلد جرنة في جزيرة زنجبار قبالة سواحل شرق إفريقيا وذهب إلى بريطانيا كطالب عام 196، ومن عام 1980 إلى عام 1982 ، حاضر في جامعة بايرو كانو في نيجيريا ثم انتقل إلى جامعة كنت ، حيث حصل على درجة الدكتوراه في عام 1982، وهو الآن أستاذ ومدير الدراسات العليا هناك في قسم اللغة الإنجليزية.
ينصب اهتمامه الأكاديمي الرئيسى على الكتابة ما بعد الاستعمار والخطابات المرتبطة بالاستعمار ، لا سيما فيما يتعلق بأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبى والهند، قام بتحرير مجلدين من مقالات عن الكتابة الأفريقية ، ونشر مقالات عن عدد من الكتاب المعاصرين في فترة ما بعد الاستعمار، بما فى ذلك فى. إس. نايبول، وسلمان رشدى، وزوى ويكومب.