بدأ الكاتب الكبير الراحل عبدالرحمن الشرقاوى مسيرته الأدبية برواية الأرض التى صدرت عام 1954 أى أنه كان فى الثالثة والثلاثين من عمره لما خرج للنور عمله الأول، فقد ولد عام 1921 بقرية الدلانون في المنوفية، تأثر عبد الرحمن الشرقاوي بالحياة الريفية وكانت القرية المصرية هى مصدر إلهامه، وانعكس ذلك على أول رواياته الأرض التى تعد أول تجسيد واقعى لحياة الريف والفلاحين فى الإبداع الأدبى العربى الحديث، وقد تحولت إلى فيلم سينمائى شهير بنفس الاسم من إخراج يوسف شاهين عام 1970.
بدأ عبد الرحمن تعليمه فى كتاب القرية ثم انتقل إلى المدارس الحكومية حتى تخرج من كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول عام 1943، عمل بالمحاماة ولكنه هجرها لأنه أراد أن يصبح كاتبا فعمل في الصحافة في مجلة الطليعة في البداية ثم مجلة الفجر وعمل بعد ثورة 23 يوليو في صحيفة الشعب ثم صحيفة الجمهورية، ثم شغل منصب رئيس تحرير روز اليوسف، عمل بعدها في جريدة الأهرام، كما تولى عدد من المناصب الأخرى منها سكرتير منظمة التضامن الآسيوي الأفريقي وأمانة المجلس الأعلى للفنون والآداب.
من أشهر أعماله مسرحيات الحسين ثائراً، والحسين شهيدًا ومأساة جميلة عن الجزائرية جميلة بوحيرد، والفتى مهران، والنسر الأحمر، وأحمد عرابى، أما فى مجال التراجم الإسلامية فقد كتب محمد رسول الحرية وعلى إمام المتقين، والفاروق عمر، كما شارك في سيناريو فيلم الرسالة بالاشتراك مع توفيق الحكيم وعبد الحميد جودة السحار
من أشهر أعماله فى مجال الرواية رواياته: "الأرض وصدرت عام 1954، وقلوب خالية وصدرت عام 1956م، ثم الشوارع الخلفية التى صدرت عام 1958م، وأخيرا الفلاح التى صدرت عام 1967م".
حصل عبد الرحمن الشرقاوى على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1974 والتى منحها له الرئيس السادات، كما منحه معها وسام الآداب والفنون من الطبقة الأولى.