تحكى رواية "ملك من شعاع" وهى الرواية الأولى للكاتب الراحل عادل كامل عن حياة الملك المصرى "إخناتون" وأفكاره ومعتقداته والحروب الداخلية التى خاضها.
وخرجت رواية "ملك من شعاع" التى تتوغل فى التاريخ المصرى القديم فى الفترة مابين الثلاثينيات والأربعينيات، تلك الفترة شهدت نهضة واسعة من المصريين فى الاهتمام بإحياء تراثهم الفرعونى القديم، وقد جاء هذا الاهتمام إثر تزايد الحس الوطنى بعد ثورة 1919 لدى المصريين ورغبتهم فى الاستقلال عن الإنجليز وما صاحب ذلك من انهيار الدولة العثمانية، ونتيجة أيضا لكثرة الاكتشافات الأثرية والترويج الكبير الذى حدث للحضارة المصرية القديمة فى دول الغرب.
من أشهر أعمال هذه الفترة مجموعة روايات نجيب محفوظ عن مصر الفرعونية وموسوعة سليم حسن عن مصر القديمة، ورواية ملك من شعاع في طبعاتها الأحدث تضم أيضاً دراسة صغيرة عن أدب عادل كامل بقلم خيرى شلبى.
وعادل كامل من أبرز أدباء الجيل الأول فى الرواية العربية، وقد ولد فى القاهرة 1916 تخرج فى كلية الحقوق 1936 وكتب الرواية المسرحية والقصة القصيرة، نشر روايتين بين عامى 1943و 1944 هما ملك من شعاع ومليم الأكبر ومسرحية ويك عنتر ويك تحتمس، ومجموعة قصصية قصيرة تحت عنوان ضباب ورماد.
نشرت له دار الهلال عام 1993 روايتى "الحل والربط" و"مناوشة على الحدود" فى كتاب واحد يحمل اسم الحل والربط، نال الجائزة الأولى فى مسابقة مجمع اللغة العربية عام 1943 عن روايته ملك من شعاع ونال نجيب محفوظ الجائزة الثانية عن كفاح طيبة ويوسف جوهر الجائزة الثالثة، وقال عنه نجيب محفوظ أنه"في طليعة كتاب جيلنا بغير جدال".
اعتزل الكتابة فجأة بعد أن رفض مجمع اللغة العربية منحه جائزة لروايته مليم أكبر وتم رفض رواية السراب أيضا لنجيب محفوظ.