تعرض دار سوثبى للمزادات، فى هونج كونج، تمثال نصفى للإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت، من أعمال النحات الفرنسي أوجوست رودان، وهو التمثال الذى اكتشف بالصدفة، عام 2014 فى مقر بلدية فى الولايات المتحدة حيث كان منسياً على مدار 80 عاماً.
وقدرت دار سوثبى للمزادات، قيمة التمثال المنقوش عليه عبارة "ملفوف فى حلمه" بمبلغ يتراوح ما بين 70 و90 مليوناً من دولارات هونج كونج، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإماراتية".
ومن جهتها قالت ريشيكا أيومول، نائبة مدير قسم الفن الحديث لآسيا فى دار سوثبى، إن التمثال ليس تجسيداً "واقعياً" لنابليون، بل يظهر فيه الإمبراطور وكأنه "يقوم نوعاً ما من بين الحجارة، ويخرج من بين أحلامه".
وكان التمثال النصفى للإمبراطور الفرنسي معروضاً بشكل واضح للعيان مدى 80 عاماً في قاعة المجلس البلدي.
ونفّذ رودان التمثال عام 1904 لحساب زوجة جون وودروف سيمبسون، وهو محام بارز في نيويورك، وكان الزوجان في طليعة هواة الفن في الولايات المتحدة الذين عرضوا أعمالاً لرودان.
وصرفت سيمبسون النظر عن التمثال بسبب تأخر تسليمها إياه، فأخذه أمريكى آخر هو توماس فورتشن راين، وهو صديق ثري لهاوية الجمع، واشترى المنحوتة خلال زيارة لرودان في مودون عام 1909.
وعند وفاة راين، اشترت جامعة تحف أخرى هي جيرالدين روكفلر دودج التمثال عام 1933، قبل أن تتبرع به لصرح هارتلي دودج التذكاري الذي شيدته تخليداً لذكرى نجلها المتوفى، والذي يضم الآن قاعة مجلس المدينة.