صدرت المجموعة القصصية "أبراج التفاح" للكاتب محمد ربيع حماد، جاءت نصوص المجموعة في أغلبها مزيجًا بين الواقعية والفانتازيا، في ثلاثة محاور رئيسة، هي الوطن، فلسفة ورؤية ذاتية، قضايا وعلاقات اجتماعية، وتعد المجموعة هي الأولى للشاعر والكاتب محمد ربيع حماد في فن القصة القصيرة.
مع تضفير الخيالي بالواقعي، تعالج في سياقاتها البعدين النفسي، والاجتماعي لشخصيات القصص، وتنوعت طريقة الكتابة في هذه المجموعة مابين قصة الحادثة، وقصة الشخصية، وقصة الموقف، وقصة الفكرة في إطار تجريبي لفن القصة القصيرة.
ومن أجواء المجموعة: لكنها الآن وحيدة مع الرجل القويّ الذي تنحني له رؤوسُ البشر -طمعًا ووقايةً- بفضل معارفِه العلويَّة والسفليَّة، فهو نائب الله في الأرض، يحكم بصفات الله، أصبح لا شريك له، هي سلطة يقدمها الناسُ على سلطة الحاكم في السمع والطاعة والإخلاص، من يقول لله: لا؟!
ها هو الرجل الذي جمع توقيع الله وتوقيع الشيطان في ذاته الضخمة التي صنعها الجهل والحاجة، وساس بهما الناس لفترة زمنية تليق بزعيم تاريخي.
هكذا يهتبلون إشاراته وإيماءاته وهمساته، يسبق ذلك الرضا التام بأحكامه في كل كبيرة وصغيرة توكَّل إليه.