نلقى الضوء على كتاب "هل يحتاج العلم إلى لغة عالمية؟.. اللغة الإنجليزية ومستقبل البحث العلمى" لـ سكوت ل. مونتجمرى، والذى يناقش موضوعا مهما يهتم بمستقبل العلم ومستقبل لغته التي هي الوسيلة الأهم لنقله إلى الآخرين.
يقول الكتاب الذى ترجمه الدكتور فؤاد عبد المطلب وصدرت ترجمته عن سلسلة عالم المعرفة، يناقش المؤلف نهوض الإنجليزية بكونها لغة مشتركة في العلم والتقنية منذ بداية التسعينيات القرن العشرين، ويحاول استكشاف دلالة الاستخدام المتنامى للغة الإنجليزية من ملايين البشر من غير الناطقين بها أساسا.
وعبر نظرة منهجية مشوقة، يدرس المؤلف استخدام الإنجليزية في المجالات العلمية والتقنية في ضوء السجل التاريخى للغات السابقة التي خدمت بوصفها لغات مشتركة بما في ذلك الإغريقية والسريانية والصينية والسنسكريتية والفارسية واللاتينية والعربية.
كما يناقش النقد الموجه إلى ذلك الاستخدام ويقوّم ذلك النقد وإيجابيته، ويلحظ على نحو صائب أن معظم هذا النقد يمكن أن يوجه بسهولة ضد استخدام أى لغة أخرى تحل محل الإنجليزية في ميدان العلم.
ويمكن أن ينظر إلى هذا الكتاب بوصفه عملا علميا من دون شك. إذ يجذب موضوعه طيفا واسعا من القراء المهتمين: المشتغلين بالعلم والتقنية واللغويين، والموظفين الحكوميين في دوائر البحث والتعليم العالي والمهتمين بأوضاع العلوم الاجتماعية والإدارية والمعلمين والمصممين لمقررات اللغة الإنجليزية لأهداف تعليمية أكاديمية.