أبلغ العالم الشهير ألبرت أينشتاين فى شنة 1939 الرئيس الأمريكى روزفلت، عبر خطاب، بإمكانيات صنع قنبلة ذرية، وقد دفعت الرسالة روزفلت إلى اتخاذ إجراءات معينة، ما أدى فى النهاية إلى تطوير مشروع مانهاتن للقنابل الذرية الأولى.
يقول كتاب "الطاقة النووية" لـ وفاء محمد حسن تحت عنوان "مشروع" منهاتن":
اكتشف العالم الألمانى "أوتو هان" عام 1934 أن انشطار ذرة اليورانيوم وهى من العناصر غير المستقرة يحدث سريعا، ويولد إثر ذلك طاقة هائلة ممكن أن تكون مدمرة إن لم تكن محتواة، وقبيل الحرب العالمية الثانية وبمباركة من الرئيس الألمانى آنذاك أدولف هتلر أخذ الألمان تطوير مشروع القنبلة الذرية بصورة سرية.
وكان هدفهم صنع القنبلة النووية لتساعدهم فى ترجيج كفتهم فى ميزان القوى فى الحرب المقبلة لصالحهم وتساهم فى استعدادهم لهذه الحرب، وقامت ألمانيا بإيقاف تصدير اليورانيوم من مناجم تشيكوسلوفاكيا المحتلة، الأمر الذى أثار حفيظة رجال الاستخبارات الموالية للحلفاء.
وقام ألبرت أينشتاين بتحذير رئيس الولايات المتحدة آنذاك فرانكلين روزفلت واصفا الطاقة المدمرة التى تنتج عن الانشطار الذرى، معبرا عن قلقه وقلق العلماء من زملائه من إمكانية نجاح ألمانيا النازية فى صنع القنبلة النووية.
والمعروف أن أينشتاين ترك أوربا قل تولى هتلر رئاسة ألمانيا، ولإدراكه مدى قوة التدمير الكامن فى الانشطار النووى، عارض استغلال الطاقة النووية لتصنيع أسلحة تعتبر نوعا من أسلحة الدمار الشامل، وخشية امتلاك ألمانيا لهذه القنبلة قبل الولايات المتحدة الأمريكية لمعرفته لطبيعة هتلر العدوانية.
إثر هذا قررت القيادة العسكرية الأمريكية صنع هذه القنبلة أولا مهما كلف الأمر، اختاروا مبنى لإنتاج القنبلة النووية بحيث يبعد (200) ميل على الأقل عن حدودها والتجمعات البشرية.