33 عاما على إعلان الفائز العربى الوحيد بجائزة نوبل فى الأدب، الفوز الذى لم يتكرر بعدها للعرب وبقى إلى اليوم غائبا، حين حصل الأديب العالمى نجيب محفوظ على جائزة نوبل فى الأدب فى 13 أكتوبر 1988، والمرة الأولى أيضا التى يفوز بها كاتب يكتب باللغة العربية، تعتبر مؤلّفات محفوظ مرآة للحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر، كما أنها تعكس رؤية المثقّفين على اختلاف ميولهم إلى السلطة.
عُرف عن الأديب نجيب محفوظ ميله الشديد لعدم السفر إلى الخارج، لدرجة أنه لم يحضر لاستلام جائزة نوبل، وبعث عوضًا عنه شخص لا ينتمى إلى عائلته، وأوفد ابنتيه لاستلامها، ومع ذلك فقد سافر ضمن وفد من الكتاب المصريين إلى كل من: اليمن، ويوغوسلافيا فى مطلع الستينيات، ومرة أخرى إلى لندن لإجراء عملية جراحية فى القلب عام 1989.
"محفوظ" حصل على جائزة نوبل عندما كان في السادسة والسبعين من عمره، وكان يتعين عليه السفر للسويد لتسلم الجائزة في العاشر من ديسمبر من ذلك العام.. ومن أشهر أعماله الثلاثية وأولاد حارتنا التى أثارت ردود فعل قوية تسببت فى وقف نشرها والتوجيه بعدم نشرها كاملة فى مصر، كما أنها تعد واحدة من أربع روايات تسببت في فوز نجيب محفوظ بجائزة نوبل للأدب.
وحكت ابنة الأديب "محفوظ"، التى تحمل اسم كوكب الشرق الفنانة أم كلثوم، قصة رفض والدها تسلم الجوائز قائلة: "طول عمره بيكره السفر، وماما وقتها قالت له طبعًا هتسافر قال لها: لأ، وكان عايزنا إحنا اللى نروح لكن لقانا هايبين الموقف لأنه هنبقى على المسرح ودى حاجة بنكرهها وطبعًا هنتصور".
وتابعت عبر برنامج "معكم" الذي تقدمه الإعلامية منى الشاذلي: "كان فيه أصدقائه بيحاولوا يقنعوه يروح يستلم الجائزة.. وكان سمعه ضعيف وقتها ومابيشوفش بشكل جيد، وكان عنده السكر فأثر على حاسة البصر، وكان توقف عن الكتابة قبل نوبل بعام".
وأشارت إلى أن والدها ووالدتها اختارت بدلًا منهما سفير مصر في السويد، لكن رفض المسئولون عن "نوبل"، حيث إنها جائزة غير رسمية بالتالى يفضل أن يستلمها فرد من العائلة أو الأصدقاء.