فى مثل هذا اليوم 13 أكتوبر من عام 54م، رحل كلوديوس أوغسطس جرمانيكوس، والذى كان إمبراطورًا رومانيا خلال الفترة من عام 41م حتى عام 54م، فكان إيطاليًا من أصول تابعة لقبيلة السابيون، وكان لظروفه الصحية حيث أصيب بالعرج وصمم طفيف النفع والضرر عليه.
كان كلوديوس منبوذا من عائلته نظرًا لسوء حالته الصحية، فلم يتولى المناصب العامة، لكن تلك الإصابات الصحية عادت عليه بالنفع، حيث أنقذته من مصير العديد من النبلاء الآخرين خلال عمليتى التطهير فى عهدى تيبيريوس وكاليغولا، فلم يعتبره الأعداء المحتملون تهديدًا خطيرًا.
لكن بعد ذلك تولى منصب القنصل ولكن تقاسمه معه ابن أخيه كاليجولا فى السابعة والثلاثين من عمره، ثم بعد ذلك وعقب عملية التطهير والتى أدت إلى بقائه على قيد الحياة نظرًا لظروفه الصحية، تم تنصيبه إمبراطورًا من قبل الحرس البريتورى بعد اغتيال كاليغولا، إذ كان فى ذلك الوقت آخر ذكر بالغ فى عائلته.
فماذا كان حكم كلوديوس؟ خلال حكمه أثبت أنه قادرًا على قيادة الحكم بشكل فعال رغم افتقاره للخبرة، فوسع البيروقراطية الإمبراطورية لتشمل المعتوقين، وساعد فى استعادة الموارد المالية للإمبراطورية بعد الفائض الذى كان فى عهد كاليجولا.
كما كان كلوديوس طموحًا حيث قام ببناء العديد من الطرق والقناطر والقنوات الجديدة عبر الإمبراطورية، كما بدأت الإمبراطورية فتحها الظافر لبريطانيا خلال عهده إمبراطورًا، إلى جانب اهتمامه بالقانون فترأس العديد من المحاكمات العامة.
ظل كلوديوس يحكم طيلة 13 عاما، ويقول العديد من المؤرخين أنه قتل على يد زوجته أجريبينا الصغرى، ليرحل وهو فى سن 63 عاما، ليخلفه حفيده وابن أخيه نيرون كإمبراطور.