تمر، اليوم، الذكرى الـ77 على موت القائد الألمانى النازى إرفين روميل، حيث فضل الموت بنفسه على المحاكمة العسكرية العلنية ومن ثمة مواجهة فرقة الإعدام، وذلك فى 14 أكتوبر عام 1944، وقبل سقوط ألمانيا النازية بأشهر قليلة.
وكانت من الأسباب التى أدت إلى انتحار ثعلب الصحراء هو اتهام زعيم ألمانيا النازية أدولف هتلر له بالخيانة، وبدأت قصة اتهام روميل بخيانة هتلر، عند قيام مجموعة من الضباط الطموحين إزاحة قيادة الجيش الألمانى بأكمله، وأيضا باءت بالفشل، وفى 8 أغسطس من عام 1944، عقدت محاكمة للمتآمرين، علنية، وتم إعدام المتهمين فى اليوم نفسه، واستمرت استخبارات الجستابو الألمانية باستجواب كل من له علاقة بمحاولة الاغتيال، وهنا تم ذكر روميل.
ويذكر كتاب "أطلس الحربين العالميتين.. الأرض والحرب والسلام" أن المتآمرين حاولوا جذب روميل إلى صفوفهم، باعتباره أكثر الجنرالات شعبية فى الجيوش الألمانية، وأكد له الجنرال شترولن أحد قادة فكر الإنقلاب على هتلر، أن فى حال عدم إزاحة هتلر سيضيع كل شىء، وأخبره عن المجازر التى ارتكبها فى الحكم، حيث لم يكن روميل سمع بها، لكن فى النهاية رفض روميل التورط فى عملية التخطيط لاغتيال النازى هتلر، لكنه أيضا لم يخن ثقة المتآمرين ويبلغ ويفصح عن أمرهم، ويوضح المؤلف أن بالنسبة لروميل كان أمر اغتيال رئيس الجمهورية، أمرا مستحيلا بكل بساطة.
وذكر الكتاب رسالة قام بإرسالها روميل إلى زوجته يتحدث فيها عن محاولة الاغتيال سالفة الذكر، حيث كان حينها فى المستشفى، وقال فيها: "إن أكثر ما زعزع كيانى كل هذا الهجوم على "هتلر"، ولا يسعنا إلا أن نشكر الله أنه انقضى بسلام"، ورغم أنه كان يفعل ذلك لكونه يعلم أن رسائله مراقبة، لكنه من داخله كان صادقا فيما يقوله عن هتلر، لكن الأخير كان يرى غير ذلك، وفى النهاية أجبره على الموت.