أديب روسى يعد أحد أهم الشعراء الروس بعد ألكسندر بوشكين، وهو ميخائيل ليرمنتوف، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 15 أكتوبر من عام 1814م، ورغم فترته القصيرة فى حقله الأدبى التى لم تتجاوز الـ13 عاما، إلا أنه استطاع أن يكتب أعمالا نجحت نجاحًا كبيرًا، فماذا ترك؟
كتب ميخائيل ليرمنتوف عددا كثيرا من القصائد منها على سبيل المثل "الخريف، الشراع، القرصان، الشركسى، الخنجر، الشيطان، النخلات الثلاث، النبى" إلى جانب قصيدته التى عرف بها كشاعر "موت الشاعر"، كما ترك مسرحيات فكتب الـ "الشقيقان، وحفلة تنكرية"، كما نجحت روايته "بطل زماننا" نجاحًا كبيرًا، إذ كانت السبب فى شهرته عالميًا، والتى أثبتت أنه ليس شاعرًا وكاتب مسرحى فقط بل روائيًا متميزًا فى عالم الأدب الروسى والعالمى.
وفور نشر رواية بطل من زماننا فى المكتبات، لاقت نجاحًا سريعًا، نظرًا لأن المعاصرين لديهم الرغببة فى معرفة الشخص الذى وصفه ليرمنتوف بأنه بطل هذا الزمان، وهى الرواية التى تم ترجمتها لعدد كبير من اللغات فى مختلف دول العالم.
وقال ليرمنتوف فى مقدمة روايته "إن "بطل زماننا" ليست صورة لرجل واحد، بل صورة تضم رذائل جيلنا كله، وإذا قال أحد إن الأخلاق لن يجنى من ذلك خيرا، فلا تتعجلوا، فطالما غذى الناس بالحلوى حتى فسدت معدتهم، ويجب عليهم الآن أن يتناولوا العقاقير المرة، وأن يتقبلوا الحقائق اللاذعة، لقد أردت على سبيل التفكه أن أرسم صورة لإنسان هذا العصر كما فهمته، وكما رأيته فى أغلب الأحيان".
