رحل عن عالمنا بعد مسيرة كبيرة فى خدمة الفن والإبداع، الدكتور فوزى فهمى رئيس أكاديمية الفنون الأسبق، عن عمر ناهز 83 عاما، بعدما أثرى فيها الحركة المسرحية بالكثير كفنان وإدارى بارع وكاتب، وزوج الإعلامية القديرة ميرفت سلامة الرئيس الأسبق لقطاع الفضائيات بماسبيرو.
كان الراحل مثالا على المبدع النزيه طوال مسيرته، ولم يكن يسعى لسلطة أو أضواء، وظل يخدم حتى آخر أيام حياته المبدعون، وفى مقال سابق للناقد الفنى طارق الشناوى، نشر بعنوان " د. فوزى فهمى المثقف المحترم"، وفي تصريحات صحفية سابقة، قال الناقد الفني طارق الشناوي: "اسم دكتور فوزى فهمى يعنى الثقة والموضوعية، أتذكر مثلا فى نهاية التسعينيات كان مسئولاً عن لجان التحكيم فى مهرجان (الإذاعة والتليفزيون)، وحدث تزوير فى لجنة السينما، التى تشارك فى عضويتها، حصلت نجمة كبيرة على جائزة ليست لها، وهى بالمناسبة صديقته، سألته: هل يشهد معى بالتزوير؟، فلم يكتف فقط بالشهادة، بل أرسل وقتها لرئيس المهرجان اعتذاره عن عدم الاستمرار فى رئاسة لجان التحكيم".
وتابع: "وظل يرفض على مدى 30 عاما ترشيحه لجوائز الدولة، ما دام لا يزال يشغل مواقع قيادية فى وزارة الثقافة، وبعد أن صار بعيدا عن تلك المواقع، ظل على موقفه، رغم جدارته بأرفعها جائزة (النيل)".
يذكر أن فوزى فهمى أحمد ولد فى يوم 21 أغسطس 1938 فى القاهرة تلقى تعليمه الابتدائى بمدرسة المعهد العلمى الابتدائى وتعليمة التانوى بمدرسة على باشا مبارك، وحصل منها على شهادة ثانوية، ولميله للفنون التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية قسم الدراما ثم حصل على درجة الدكتواره فى علوم المسرح سنة 1975.