تم اكتشاف مصنع نبيذ ضخم، يعود تاريخه إلى 1500 عام، في فلسطين، وهو أكبر مصنع نبيذ معروف تم اكتشافه من العصر البيزنطي، والمنشأة المتطورة، التى تم اكتشافها في يافني، يمكن أن تنتج ما يصل إلى مليوني لتر من النبيذ سنويًا، وبالمقارنة بهذا الإنتاج تنتج المملكة المتحدة ككل الآن أقل بقليل من ثمانية ملايين لتر في السنة.
وأمضى علماء الآثار عامين في حفر الموقع الذي تبلغ مساحته 75000 قدم لتوسيع مدينة يافني لتشمل المنطقة المحيطة، وهناك وجدوا خمس معاصر نبيذ ضخمة ، ومستودعات للشيخوخة وتسويق النبيذ ، وحتى أفران لصناعة الأواني الفخارية المستخدمة لتخزين النبيذ.
وكان الموقع الحالى للكشف عبارة عن مدينة مسيحية بها ثلاث كنائس كبيرة، وكان هناك أيضًا سكان من اليهود والسامريين في المدينة في نفس الفترة الزمنية ، حوالي سنة 520 م.
وقال عالم الآثار الدكتور جون سيليجمان: "وجدنا بقايا صناعات أخرى ، مثل إنتاج الزجاج والمعادن. وجدنا أيضًا بقايا من فترات أخرى، مثل منزل من القرن التاسع وبعض المباني الأخرى من الفترة الانتقالية بين البيزنطية والإسلامية."
ويحتوي المصنع على عشرات الآلاف من الشظايا والأمفورات الترابية السليمة (الجرار).
وغطت معصرة النبيذ المكشوفة مساحة تبلغ حوالي 2421 قدمًا (225 مترًا مربعًا) وقد شكلت وفقا لصحيفة ديلى ميل البريطانية منطقة صناعية مهيبة لمدينة قديمة مهمة.
وتم بناء مقصورات لتخمير النبيذ، وبجانبها صحنان ضخمان مثمنان الشكل لجمع النبيذ.
وقال علماء الآثار: "لقد فوجئنا باكتشاف مصنع متطور هنا ، والذي كان يستخدم لإنتاج النبيذ بكميات تجارية".
وعلاوة على ذلك، فإن الكوات الزخرفية على شكل محارة ، والتي تزين المعاصر ، تشير إلى الثروة الكبيرة لأصحاب المصانع.
وأضاف علماء الآثار: "يُظهر حساب الطاقة الإنتاجية لهذه المعاصر أنه يتم تسويق ما يقرب من مليوني لتر من النبيذ كل عام ، بينما يجب أن نتذكر أن العملية برمتها أجريت يدويًا".
وأنتج المصنع المنظم والمنظم جيدًا النبيذ الإقليمي المعروف باسم غزة أو عسقلان ، والذي تم تصديره بعد ذلك إلى جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط.
وكان شرب النبيذ شائعًا للبالغين والأطفال خلال الفترة البيزنطية ، حوالي 520 م ، بسبب رداءة نوعية المياه.
