صدرت رواية الحاجة كريستينا لـ عاطف أبو سيف، عام 2016 عن دار الأهلية للنشر والتوزيع في عمان، ودخلت في القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2018، المعروفة باسم "جائزة بوكر العربية".
بطلة الرواية التى تروى ذكرياتها وتهويماتها عبر أحداث الرواية هي الحاجة كريستينا ابنة يافا التي غادرتها طفلة في الحادية عشرة من عمرها واسمها فضة، قبيل النكبة إلى بريطانيا للعلاج، لتعود بعد إحدى عشرة سنة باسم كرستينا وبالجنسية البريطانية إلى مخيم اللاجئين في غزة فاقدةً للأهل بعد موتهم أثناء التهجير، وبلا أحلام أو آمال لتبدأ القصة التي استمرت نصف قرن.
إنها الصدفة وحدها من جعلت فضّة تنجو فقد أخذها جورج الإنجليزي الصحفي صديق والدها إلى لندن، كان يُفترض للرحلة ألا تتجاوز الشهرين، لتعود فضة إلى يافا، لكن الموج ردها بعد أحد عشر عاما إلى غزة، ولم يتم العام، إلا وصار اليافاويون لاجئين، وبعضهم ترابًا.
ولد عاطف أبو سيف عام 1973 في مخيم جباليا بغزة في فلسطين لأبوين لعائلة هجّرت من مدينة يافا، درس عاطف أبو سيف اللغة الإنجليزية وآدابها في جامعة بيرزيت - فلسطين ، وقد كان يحب القص والسرد لشغفه بجدته عائشة التي ماتت وهي تحلم بيافا وتعيد سرد حكاياتها ويومياتها في المدينة.
أصدر أربع روايات، الأولى كانت بعنوان ظلال في الذاكرة والثانية حكاية ليلة سامر والثالثة كانت بعنوان كرة ثلج، أما الرابعة فحملت عنوان حصرم الجنة، بالإضافة إلى مجموعة قصصية بعنوان أشياء عادية جداً، كما أصدر كتاباً في الفكر السياسي حول المجتمع المدني والدولة، صدر عن دار الشروق في عمان.