كيف سقط الجبابرة! إنه السؤال الذى قرر العلماء الإجابة عليه حيث وجدوا أن 75٪ من أباطرة روما ماتوا في ساحة المعركة أو بسبب مؤامرات القصر، وتعني البيانات التى توصل إليها العلماء أيضًا أن واحدًا فقط من كل أربعة مات بسبب المرض أو الشيخوخة.
وتوصل الخبراء إلى أن الغالبية العظمى من 69 رجلاً حكموا الإمبراطورية الرومانية من 63 قبل الميلاد إلى 395 بعد الميلاد ماتوا بسبب أعمال عنف - أو قُتلوا بوحشية على أيدي متآمرين يتطلعون إلى إزالتهم من العرش.
ووفقا للديلى ميل البريطانية حدد علماء البيانات من معهد علوم الرياضيات والحاسوب بجامعة ساو باولو (ICMC-USP) في ساو كارلوس أن قاعدة 80/20 تنطبق على وفاة الحكام الرومان ، حيث كانوا أكثر عرضة للوفاة لأسباب غير طبيعية.
وعند تحليل الوفيات بشكل أكبر، وجد الباحثون أن حكام روما كانوا أكثر عرضة للتهديد بعد فترة وجيزة من تنصيبهم حيث لم ينخفض هذا التهديد لمدة 13 عامًا.
كانت إحدى هذه الوفيات الشهيرة التي عانى منها يوليوس قيصر ، الذي حكم من 46 قبل الميلاد إلى 44 قبل الميلاد، وقد توفي قيصر عن عمر يناهز 55 عامًا عندما تعرض للطعن بعنف 23 مرة ، في مؤامرة بين 40 متآمرًا لإزاحته من العرش.
ومع ذلك ، فإن الأباطرة المعروفين الآخرين مثل أوغسطس (ابن قيصر بالتبني) مات في سن 75 لأسباب طبيعية وتوفي ماركوس أوريليوس عن عمر يناهز 55 عامًا بسبب النزيف.
وقال عالم البيانات فرانسيسكو رودريجيز ، الأستاذ في ICMC-USP والباحث الرئيسي في الدراسة لوكالة Agência FAPESP:"عندما حللنا الوقت حتى الموت لكل إمبراطور،وجدنا أن الخطر كان مرتفعًا عندما تولى الإمبراطور العرش".
وأضاف:"قد يكون لهذا علاقة بصعوبات ومتطلبات الوظيفة وافتقار الإمبراطور الجديد للخبرة السياسية".