من أشهر الروايات فى القرن العشرين رواية الرئيس للكاتب الأمريكى اللاتينى ميجل أنخل أستورياس، الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، حيث ولد فى 19 أكتوبر 1988 فى جواتيمالا، وهو أديب وشاعر وصحفى ودبلوماسى، وحصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1967.
يمكن القول إن أستورياس من أوائل الروائيين فى أمريكا اللاتينية الذين تناولوا موضوع الاستبداد، وتبعه فى ذلك كثير من الروائيين، وبالتالى فقد دفع ثمن أفكاره ومعارضته حيث قضى معظم حياته فى المنفى سواء كان ذلك فى أمريكا الجنوبية أو فى أوروبا.
فى عام 1946م كتب أستورياس رواية "السيد الرئيس" ولم تنشر الرواية إلا عام 1952، وهى رواية ترسم صورة الدكتاتورية فى أمريكا اللاتينية، وبالتالى بدأت ملاحقة الكاتب ووصل الأمر إلى اعتقاله فى الأرجنتين، وبعدها كتب رواية رجل من الذرة، والتى تعد من أفضل أعماله المستمدة من تراث المايا.
ويمكن القول إن أستورياس كان كاتبا ملتزما مشغولا بقضايا العمال خاصة فى مزارع الموز فى جواتيمالا، وقد رصد ذلك فى ثلاثيته عن شركة الموز، وقد نشر الجزء الأول منها وعنوانه "العاصفة" عام 1950 والجزء الثانى "البابا الأخضر" عام 1954، والجزء الأخير "عيون المدفونين" errados عام 1960.
وفى عام 1956م، نشر أستورياس مجموعة قصص تحت عنوان "عطلة نهاية الأسبوع فى جواتيمالا" وهى وقائع عن اجتياح مشاة البحرية الأمريكيين لبلاده فى عام 1954 وهو ما ترتب عليه نفيه خارج البلاد.
كان أستورياس مناضلاً سياسياً نشيطاً. فقد قام خلال فترة المنفى فى بوينس آيرس بجولات كثيرة فى أمريكا اللاتينية وفى الهند والصين والاتحاد السوفييتي.
وأدّى وقوفه إلى جانب كاسترو إلى طرده من الأرجنتين عام 1962م، فعاد إلى فرنسا التى استقبلته بحفاوة كبيرة، وزار موسكو التى منحته جائزة لنين للسلام عام 1966م قبل أن يحصل على جائزة نوبل للآداب عام 1967م.
وبعد عقود من النفى والتهميش حصل أستورياس على شهرة واسعة النطاق فى عقد الستينيات من القرن العشرين، وتوفى فى 9 يونيو 1974 فى مدريد.