ميجيل أنخيل أستورياس روساليس، كاتب وصحفى ودبلوماسى من جواتيمالا ساهم فى تطوير الأدب الأمريكى اللاتينى وأثر على الثقافة الغربية ولفت الانتباه فى الوقت نفسه إلى أهمية ثقافات السكان الأصليين، ولاسيما ثقافات موطنه الأصلى جواتيمالا.
ولد ميجيل أنخيل أستورياس روساليس فى مثل هذا اليوم 19 أكتوبر من عام 1899م، وعلى الرغم من أنه ولد ونشأ فى جواتيمالا، إلا أنه عاش جزءًا مهمًا من حياته خارج بلاده خلال إقامته الأولى فى باريس فى عشرينيات القرن الماضى، حيث درس الأنثروبولوجيا والأساطير الأصلية، وكيف يمكن أن تؤثر دراسة الأنثروبولوجيا واللغويات على الأدب فى باريس، كما أصبح أستورياس أيضًا مرتبطا بالحركة السريالية، ويرجع له الفضل فى إدخال العديد من سمات الأسلوب الحداثى فى رسائل أمريكا اللاتينية.
وكان أستورياس من أوائل الروائيين فى أمريكا اللاتينية الذين تناولوا موضوع الاستبداد وتبعه في ذلك كثير من الروائيين، وأدت الشهرة التي عرف بها أستورياس في معارضته للحكم الديكتاتوري إلى قضاء معظم حياته في المنفى سواء كان ذلك في أمريكا الجنوبية أو في أوروبا.
فاز أستورياس بجائزة لينين للسلام من الاتحاد السوفيتي، وفى عام 1967 حصل على جائزة نوبل للآداب، وبذلك أصبح ثالث كاتب أمريكى لاتينى يحصل على هذا التكريم بعد جابرييلا ميسترال فى عام 1945 وسانت جون بيرس فى عام 1960م، قضى أستورياس سنواته الأخيرة فى مدريد، حيث توفى عن عمر ناهز 74 عامًا، فى 9 يونيو من عام 1974م، ودفن فى مقبرة بير لاشيز فى باريس.