أستاذ جامعى وكاتب وشاعر عراقى، أثرى المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات فى عدة مجالات فى التاريخ والأدب العربى، هو طه بن صالح الفضيل الراوى، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 19 أكتوبر من عام 1946م.
يعد طه الراوى، الذى ولد فى عام 1890م، ويعد من أعلام النهضة العراقية فى القرن العشرين ومن شخصيات المؤثرة فى جيل من الأدباء والعلماء، كما كان رائدًا ومربيًا لأجيال من المبدعين والمفكرين، وهو والد الشاعر الراحل حارث طه الراوى.
فى بداية عمر طه الراوى أصيب بالجدرى وهو فى العاشرة من عمره، وانتقل إلى بغداد فى عام 1910، ودرس على يد علمائها منهم محمود شكرى الآلوسى، وسعيد الدورى، ويحيى الوترى وعباس حلمى القصاب.
التحق بعد ذلك بدار المعلمين فعين بعد اجتيازها مديرًا لمدرسة بالمرحلة الابتدائية، ثم مدرسًا فى مراحل أعلى، كما انتسب إلى مدرسة الحقوق فتخرج فيها سنة 1925، ثم أصبح أستاذًا للآداب العربية وتاريخ الإسلام فى دار المعلمين العالية، كما تولى التدريس فى جامعة آل البيت، وشغل عدة مناصب إدارية فنية، منها: مديرًا للمطبوعات فى وزارة الداخلية 1926، سكرتير مجلس الأعيان 1928، ومديرًا عامًا للمعارف 1937، ليتم اختياره بعد ذلك عضوًا بالمجمع العلمى العربى بدمشق فى 1933 وانتخب رئيسًا للجنة التأليف والترجمة والنشر بوزارة المعارف العراقية 1945.
ترك الراحل العديد من المؤلفات نذكر منها : "بغداد مدينة السلام، أبو العلاء فى بغداد، نظرة فى النحو، رسـالة الضاد والظاء، تفسير البقرة، تاريخ العرب قبل الإسلام، تاريخ علوم الأدب، الأخلاق".