تمر، اليوم، الذكرى الـ194 على وقوع معركة نافارين، إذ اندلعت المعركة البحرية فى 20 أكتوبر عام 1827، وكانت بين الأسطول العثمانى المدعوم من الأسطولين المصرى بقيادة إبراهيم باشا، والأسطول الجزائرى، من جهة، ومن ناحية أخرى أساطيل الحلفاء، بريطانيا، فرنسا وروسيا.
وقعت المعركة فة خليج نافارين (فيلوس شرقي المورة) جنوب غرب اليونان الحالية وترتب بعد المعركة، ضعف عسكرى جزائرى فى البحر فاتحا الباب أمام الهجمات المعادية، ما شجع شارل العاشر ملك فرنسا على فرض حصار بحرى والذى انتهى باحتلال الجزائر فى 1830.
كانت المعركة نقطة فاصلة نحو استقلال اليونان من الحكم العثمانى، كما خسر الأسطول الجزائرى، كل قطعه وغيرت هذه المعركة مجرى التاريخ ومواقع الكثير من القوى المعروفة آنذاك كما أوقعت هزيمة لأكبر الأساطيل البحرية، وهو الأسطول العثماني.
وبحسب كتاب "رحلة العناء بين الماء والسماء" فإن الجيش اليونانى استنجد بالفرنسيين والإنجليز فأعانوه على تحطيم الأسطول الجزائرى والتركى فى سنة 1827م، وهكذا تحطم الجيش العثمانى، ووجدت فرنسا فرصة ثمينة وأقدمت على احتلال الجزائر بعد ثلاث سنوات فقط من معركة نافارين.
وبحسب موسوعة "التاريخ الإسلامى - ج 8.. العهد العثمانى" للدكتور محمود شاكر، فإن الجزائر بعد المعركة أصبحت دون أسطول يحمى سواحلها، وهذا ما أطمع الدول الأوروبية وخاصة فرنسا التى فقدت مستعمراتها أثناء حروب نابليون والمنافسة الاستعمارية، فأرادت أن تعوض ذلك باحتلال الجزائر، وألمح المؤلف إلى أن فرنسا استغلت قيام الداى حسين، بطرد القنصل الفرنسى من القصر على خلفية، رفض الأخير الرد على طلب الجزائر برد أموال صفقة قمح جزائرى، لتقوم باحتلال الجزائر.