توماس إديسون يعرض المصباح الكهربائى لأول مرة فى عرض خاص

فى مثل هذا اليوم من عام 1879 عرض توماس إديسون المصباح الكهربائى لأول مرة فى عرض خاص، وتوماس ليس شخصية عادية فهو رابع أكثر مخترع إنتاجًا، فكان يمتلك 1093 براءة اختراع أمريكية، إلى جانب العديد من البراءات فى فرنسا وألمانيا. والمصباح الكهربائى هو جهاز يحول الطاقة الكهربائية إلى ضوء، وبعد عدة تجارب فاشلة فى عام 1879 ابتكر المخترع الأمريكى توماس إديسون وفريقه أول مصباحا كهربائيا عمليا باستخدام الخيط القطنى واستمر المصباح فى الإضاءة لمدة أربعين ساعة متواصلة، لكن قام إديسون بعد ذلك بمحاولات ناجحة لإطالة مدة أنارته. حصل إديسون على الحق الحصرى لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين حيث أطلق نشرة أسبوعية، وانطلق إديسون من هذا العمل إلى العديد من المشاريع الريادية، كما اكتشف مواهبه كرجل أعمال، وأدت هذه المواهب فى نهاية المطاف إلى إنشاء 14 شركة. وفى الحقيقة لم يخترع إديسون أول مصباح كهربائى، ولكنه اخترع أول مصباح متوهج عملى من الناحية التجارية، حيث سبقه العديد من المخترعين فى صناعة المصابيح المتوهجة، بما فى ذلك هنرى وودوارد وماثيو إيفانز، وكان هناك مخترعون آخرون سبق لهم صنع المصابيح الكهربائية المتوهجة لكنها غير عملية تجاريًا مثل همفرى ديفى وجيمس بومان ليندسى وموسى فارمر ووليام سوير وجوزيف سوان وهينريك جوبل، من بعض عيوب تلك المصابيح أنها قصيرة الأجل للغاية وذات تكلفة إنتاجية عالية وتسحب الكثير من التيار الكهربائى مما يصعب تطبيقها على نطاق تجارى واسع. وفى عام 1879 أنتج إديسون مصباحا ذى مقاومة عالية يدوم لمئات الساعات، قبل ذلك سبق للمخترعين إنتاج إضاءة كهربائية فى ظروف مختبرية يعود تاريخها إلى عرض السلك المتوهج من قبل أليساندرو فولتا فى عام 1800، إلا أن تركيز إديسون كان ينصب على التطبيق التجارى واستطاع بيع مفهوم المصابيح الكهربائية التى تدوم طويلًا للمنازل والشركات من خلال الإنتاج الشامل كما قام بإنشاء نظام متكامل لتوليد وتوزيع الكهرباء. حصل إديسون على براءة اختراع نظام توزيع الكهرباء فى عام 1880، وهو عامل أساسى للاستفادة من اختراع المصباح الكهربائى، وفى يناير 1882، قام إديسون بتشغيل أول محطة لتوليد الطاقة البخارية فى جسر هولبورن بلندن، وفى عام 1887 كانت هناك 121 محطة طاقة لإديسون فى الولايات المتحدة لتزويد الكهرباء بنظام التيار المستمر للعملاء. ولد توماس ألفا إديسون فى مثل هذا اليوم 11 فبراير عام 1847 فى مدينة ميلان بولاية أوهايو الأمريكية، وعانى إديسون من مشاكل فى السمع فى سن مبكرة، وكان يعزى سبب الصمم له لنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاج لالتهابات الأذن الوسطى، كما أنه كان شريد الذهن خلال فترة الدراسة، ووصفه أستاذه بأنه "فاسد"، ويذكر إديسون هذه الفترة قائلًا: "والدتى هى من صنعتنى، لقد كانت واثقة بي؛ حينها شعرت بأن لحياتى هدف، وشخص لا يمكننى خذلانه". انتقلت عائلته إلى ولاية ميشيجان فى عام 1854 بعد تدنى مستوى العمل، فباع الحلوى والصحف فى قطارات تعمل من بورت هورون إلى ديترويت، كما باع الخضار لتعزيز دخله، ويذكر أيضًا أنه درس التحليل النوعى وقام بإجراء التجارب الكيميائية فى القطار إلى أن وقعت حادثة حظرت القيام بمزيد من تلك الأعمال.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;