ربما كان أول سكان المنطقة التى نشأت بها الأميرة الراحلة ديانا هم أسلاف البشر الحاليين، وهم الذين يطلق على الواحد منهم "إنسان نياندرتال"، حيث كشفت صحيفة التليجراف البريطانية، عن العثور على حفريات أثرية فى ألثورب، حيث نشأت الأميرة ديانا سبنسر، إذ وجد علماء آثار كومة قديمة تحتوى على أصداف بحرية مزخرفة يعود تاريخها إلى 40 ألف عام.
وقال رئيس فريق التنقيب روجر ميشيل، مدير معهد الآثار الرقمية للصحيفة: "لا نعتقد أن المقتنيات كانت بقايا وجبة ما قبل التاريخ، حيث كانت ألثورب أبعد عن البحر فى ذلك الوقت عما هو عليه اليوم، كما أنها المقتنيات الأثرية مقطعة الحواف بشكل يوحى بأنها يمكن أن تكون قد استخدمت للزينة أو كمزينات اللؤلؤ للمجوهرات."
ولم يكن علماء الآثار في مهمة اكتشاف القطع الأثرية من العصر الحجري القديم في سبنسر التي تقع في ويست نورثهامبتونشاير ، إنجلترا بل كانوا يبحثون عن بقايا قرية تسمى Ollethorp، والتي تداعت خلال فترة الموت الأسود حيث انتشر الطاعون في القرن الرابع عشر والتي قيل إنها تقع بالقرب من المنطقة التى اكتشفت فيها الآثار.
وتمتلك عائلة سبنسر الأرض منذ عام 1508 ، وتم بناء العقار الحالي عام 1688، ووفقًا لصحيفة التلجراف أمر تشارلز سبنسر ، شقيق ديانا والمالك الحالي للعقار، بالحفر للعثور على بقايا القرية العتيقة.
وبحلول الوقت الذى اشترى فيه تاجر الصوف الثرى جون سبنسر الجد الأكبر لعائلة الأميرة ديانا العقار فى عام 1508، كانت القرية قد اختفت، وأثناء التنقيب اكتشف ميشيل وفريقه المخبأ أو كومة القمامة التي تحتوي على المقتنيات الأثرية، والتي يجب أن تكون قد حملت لمسافة طويلة من البحر حيث تحتوي أيضًا على صوان وقرن تم تقطيعه ونحته.
ووصل البشر المعاصرون (Homo sapiens) إلى بريطانيا منذ نحو 40 ألف عام، بينما كما كانت أعداد الإنسان البدائي في جميع أنحاء أوروبا تتضاءل وكانت الأنواع في طريقها إلى الانقراض، وهكذا من الممكن أن تكون الأصداف قد صنعت من قبل البشر المعاصرين أو البشر البدائيين.
