رحل عن عالمنا الفيلسوف والمفكر الإسلامى الكبير حسن حنفى، عن عمر ناهز 86 عاما، والراحل يعد واحد من منظرى تيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
ويعد حسن حنفى أحد أشهر أساتذة الفلسفة فى مصر وله العديد من الكتب منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية.
وفى كتابه الأول شارك المفكر الراحل حسن حنفى فى تحقيق كتاب المعتمد فى أصول الفقه لأبى الحسين محمد بن على بن الطيب البصرى المعتزلى وهو أول مؤلف يقوم بالمشاركة فيه، حيث صدر عام 1964 فى دمشق عن المعهد العلمى الفرنسى للدراسات العربية، وقد اعتنى بتهذيب الكتاب وتحقيقه مع حسن حنفى كل من محمد بكر ومحمد حميد الله.
ويتضمن الكتاب الكلام في الأوامر، الكلام في النواهي، الكلام في المجمل والمبين، الكلام في الأفعال، الكلام في الناسخ والمنسوخ.
وقد مارس حسن حنفى التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وله عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 م تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى فى إعدادهما نحو عشر سنوات.
عمل مستشاراً علمياً في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987). وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية.
حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009.