شيع عدد من أصدقاء وتلاميذ المفكر الكبير الدكتور حسن حنفي اليوم الجمعة، جثمانه، تمهيدا لدفنه بمقابر الأسرة بمدينة نصر، حيث تم أداء صلاة الجنازة اليوم بعد صلاة الجمعة بمسجد صلاح الدين بالمنيل بجوار مستشفى قصر العينى.
وبعد مسيرة علمية وأكاديمية كبيرة، أبحر فيها بين الفلسفة والعقيدة الإسلامية، رحل عن عالمنا أمس، الفيلسوف والمفكر الإسلامى الكبير حسن حنفي، عن ناهز 86 عاما، والراحل يعد أحد منظرى تيار اليسار الإسلامى، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
ويعد حسن حنفي أحد أشهر أساتذة الفلسفة فى مصر وله العديد من الكتب منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية.
وقد مارس حسن حنفي التدريس في عدد من الجامعات العربية ورأس قسم الفلسفة في جامعة القاهرة، وله عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية كما حاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006 م تحت عنوان: "تأويل الظاهريات" و"ظاهريات التأويل"، وقضى فى إعدادهما نحو عشر سنوات.
وعملحسن حنفي مستشاراً علمياً في جامعة الأمم المتحدة بطوكيو خلال الفترة من (1985-1987). وكان نائب رئيس الجمعية الفلسفية العربية، والسكرتير العام للجمعية الفلسفية المصرية، وحصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2009.